ad a b
ad ad ad

مقتل ضباط من الحرس الثوري الإيراني.. هل رد جيش العدل على إعدام عناصره؟

السبت 24/ديسمبر/2022 - 11:33 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
لقي أربعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني مصرعهم في اشتباكات مع مجموعة مسلحة في منطقة سراوان بمحافظة سيستان بلوشستان قرب الحدود الباكستانية.

وتعد المنطقة من أفقر مناطق إيران وتسكنها أقلية البلوش العرقية، وتأتي الواقعة في ظل توترات تشهدها البلاد واحتجاجات مستمرة منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي بينما كانت تحتجزها شرطة الأخلاق في العاصمة طهران.

كما تأتي الواقعة بعد قرابة شهر من إعلان السلطات الإيرانية إعدام شخصين نسبتهما لـ «جيش العدل» البلوشي المعارض، وذلك بعدما أدانتهما بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) التي تشهد أعمال عنف.

وشهدت تلك المنطقة مواجهات عديدة بين عناصر الحرس الثوري وجيش العدل.

مواجهات مستمرة

وفق بيان الحرس الثوري، فإن القتلى من عناصر قوات فيلق القدس؛ التابع للحرس الثوري، ومن بين القتلى ضابط يدعى محمد جودرزي، والثلاثة الآخرون من قوات الباسيج ـــ الذراع العسكرية للحرس الثوري ــــ ، المنضوين في فيلق القدس، مشيرًا إلى أن المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع قوات الحرس الثوري توجهت نحو الحدود الباكستانية دون ذكر وجود ضحايا بين عناصرها.

ولم تعلن السلطات الإيرانية عن هوية الجماعة المسلحة التي اشتبكت مع عناصر الحرس الثوري، فيما قال قائد حرس الحدود في سراوان حسين علي فراهي إن اشتباكات وقعت بين قواته و"معتدين مسلحين ينتمون إلى مجموعة إرهابية".

وأوضح أن "المعتدين الذين كانوا يخططون لدخول الأراضي الإيرانية من باكستان لتنفيذ عمليات تخريبية، لاذوا بالفرار إلى الدولة المجاورة".

وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة للحدود الباكستانية عادة مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني من جهة وبين عناصر مسلحة من جهة أخرى، ورغم عدم إعلان أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جيش العدل "البلوشي" ينشط على الحدود بين إيران وباكستان وعادة ما يتبنى مثل هذه الهجمات.

منطقة ملتهبة

المنطقة التي شهدت واقعة مقتل أربعة عناصر من الحرس الثوري، هي منطقة تقع على الحدود مع باكستان، وضمن إقليم بلوشستان ذي الأغلبية السنية الذي يضم مجموعات بلوشية مسلحة مناوئة للنظام الإيراني، وقد شهدت كثيرًا معارك بين القوات الإيرانية ومجموعات مسلحة من البلوش، على رأسها "جيش العدل"، وخلفت هذه المعارك العشرات بين قتلى وجرحى من الطرفين.

وأعلن جيش العدل البلوشي العديد من العمليات التي تم تنفيذها في هذه المنطقة ضد الحرس الثوري، ففي يناير 2017 أعلن بيان لجماعة «جيش العدل» البلوشية أن مقاتليه دمروا عجلتين تابعة للحرس الثوري الإيراني في كمين بمدينة سرباز جنوب شرق البلاد، وذكر البيان أن العملية أسفرت عن مقتل خمسة من حرس الحدود.

وجاء الهجوم الأخير بعدما أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، نوفمبر الماضي، إعدام شخصين نسبتهما لـ «جيش العدل» البلوشي المعارض، وذلك بعد إدانتهما بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) التي تشهد أعمال عنف متفرقة منذ أسابيع.

وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للقضاء، بأن عنصرين نسبتهما لـ«جيش العدل» المعارض، هما رشيد بلوش وإسحاق آسكاني، تم إعدامهما في سجن زاهدان، مركز المحافظة الحدودية مع أفغانستان وباكستان.

يشار إلى أن «جيش العدل» جماعة معارضة مسلحة إيرانية، تقول عن نفسها إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة في إيران، وتنشط في إقليم سيستان وبلوشستان الواقع جنوب غربي البلاد، وتتهم الجماعة سلطات إيران بممارسة مخططات طائفية. يقود الجماعة عبدالرحيم ملا زادة، الذي يصدر بياناته باسم "صلاح الدين فاروق".

الكلمات المفتاحية

"