ad a b
ad ad ad

«جيش العدل» يتبنى اختطاف 14 من عناصر الحرس الثوري الإيراني

الثلاثاء 16/أكتوبر/2018 - 01:49 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
أعلنت وكالات إيرانية، صباح اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، اختطاف 14 جنديًّا من قوات التعبئة الشعبية وحرس الحدود شرق إيران.

ونقلت تلك الوكالات عن مصادر وصفتها بالـ«حكومية» قولها: إن المختطفين الـ14، تم خطفهم في الفترة من الساعة الرابعة حتى الخامسة فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة لولكدان الحدودية مع باكستان.

ونقلت «الأسوشيتد برس» عن مصدر مطلع لم تكشف عن اسمه، أن 2 من المختطفين عضوان في جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري، والباقون 7 أعضاء من «الباسيج»، وهو جناح متطوع من الحرس الثوري، إضافةً إلى حرس الحدود الإيرانيين النظاميين.

ووقع الاختطاف تحت جنح الظلام، قبل فجر يوم الثلاثاء، بالقرب من نقطة عبور لوكدان الحدودية في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.

في غضون ذلك أعلن جيش العدل البلوشي عن أسر أكثر من 15 عنصرًا من الحرس الثوري، ومصادرة سلاحهم وعتادهم في منطقة مير جاوة البلوشية في فجر هذا اليوم 16 أكتوبر.

وقال يعقوب حر التستري، المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لـ«المرجع»: إنه تم التواصل مع إبراهيم عزيزي المتحدث باسم جيش العدل البلوشي، وأكد أن العملية جاءت ردًّا على الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري الذي يمارس ضد الشعب البلوشي وأهل السنة في جغرافية إيران السياسية.

واعترفت وكالات الأنباء الإيرانية بعملية جيش العدل البلوشي؛ حيث أشارت إلى العناصر الذين تم أسرهم وهم ينتمون إلى الأقسام التالية من الحرس الثوري: 7 من ميليشيا الحرس الثوري فرع التجسس والتخابر، و5 من حرس الحدود التابع لفيلق قدس، و2 من عناصر مخابرات الحرس الثوري.

يُشار إلى أن جيش العدل هو جماعة سنية معارضة إيرانية في إقليم سيستان بلوتشستان، وبدأت الجماعة نشاطها بعد أشهر من إعدام عبدالمالك ريغي زعيم حركة جندالله البلوشية عام 2010 بعد اعتقاله خلال المحاولة للسفر إلى قرقيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوبي البلد. 

ولم تكن هذه العملية الأولى للحركة ضد الحرس الثوري؛ حيث أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) العثور على جثة عنصر من حرس الحدود الإيراني كان اختُطف مع 4 عناصر آخرين في فبراير 2014 على أيدي مجموعة سنية، وجاء في البيان «بعد سنة على الجريمة التي ارتكبتها عناصر هذه المجموعة عُثر على جثة جمشيد ضنايفار وأعيدت إلى البلاد»، مضيفًا أنه «تم اعتقال عدد من الأشخاص متورطين في اغتياله»، وكان 5 عناصر من حرس الحدود اختطفوا في 2014 في ولاية سيستان بلوشيستان على مقربة من الحدود مع باكستان قبل أن يُنقلوا إلى هذا البلد، بحسب ما أفادت السلطات الإيرانية، وفي الثالث والعشرين من مارس 2014 أعلن تنظيم سني يُطلق على نفسه اسم «جيش العدل» أنه أعدم أحد العناصر الخمسة، وهدد بقتل آخر ما لم تقم طهران بـ«إطلاق سراح الأسرى السُّنة».
"