ad a b
ad ad ad

الجنوب السوري على صفيح ساخن.. تناحر بين الفصائل «وداعش»

الخميس 03/نوفمبر/2022 - 05:53 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
بات الجنوب السوري بؤرة ساخنة بين الفصائل المسلحة وخلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، وتحديدًا داخل مدينة درعا؛ إذ يتنافس الفريقان حول البقاء هناك لا سيما بعد قيام خلايا التنظيم بتنفيذ العديد من العمليات الانتحارية، والتي تستهدف قادة الفصائل هناك. 
الجنوب السوري على
استهداف قادة الفصائل 

تتواصل التوترات الأمنية في محافظة درعا جنوب سوريا، وكان آخرها تفجير عنصر في تنظيم «داعش» نفسه ليلة الجمعة داخل منزل القيادي السابق في «الجيش السوري الحر» الموالي لتركيا غسان أكرم أبازيد، بالقرب من مدرسة اليرموك في حي الأربعين بدرعا البلد، ما أسفر عن سقوط أربعة ضحايا، وعدد من الجرحى، كما أفيد بإصابة "أبازيد" بجروح، وعمل غسان ضمن «لواء التوحيد» التابع لـ"الجيش الحر".

المتحدث باسم «تجمع أحرار حوران» أيمن أبو محمود، أكد أن معظم المصابين هم من المدنيين، ممن اعتادوا السهر في مضافة أبازيد لساعات متأخرة من الليل، زاعمًا أنه من غير المستبعد أن يكون الشخص الذي فجر نفسه في المضافة مجندًا من جانب أجهزة النظام السوري الأمنية، خصوصًا أن غسان أبازيد رفض الانضمام إلى أي من تشكيلات النظام الأمنية والعسكرية، وهذه الفئة من الأشخاص كانت دائمًا موضع سخط النظام، وتمت تصفية العديد من الأشخاص في حالات مشابهة.

وسبق أن فجر مجهولون عبوة ناسفة قرب منزل غسان أبازيد كانت تستهدف القيادي السابق في «الجيش الحر» أبو عمر أبازيد في حي الأربعين بدرعا البلد، في 12 الشهر الحالي، من دون وقوع إصابات.
الجنوب السوري على
خلايا داعش في الجنوب 

أكد مراقبون، أن هناك خلايا نشطة باسم «داعش» في الجنوب السوري، بعض عناصرها من بقايا «جيش خالد بن الوليد» سابقًا أو وافدون جدد، حيث تم حصار قيادي عراقي في "تسيل" قبل أشهر، كما تم حصار مجموعة في "جاسم" قبل أيام، وكانت هناك اعترافات مسجلة من مجموعة جاسم أنهم مرتبطون بالأمن العسكري بقيادة العميد لؤي العلي. 

وأضاف مراقبون أن المفاجئ كان تمدد تنظيم "داعش" في جاسم، ووصلت أعداد عناصره إلى أكثر من 100 خلال فترة قصيرة، وباتت لديه مقار ومحكمة خاصة به، وأشاروا إلى أن مقاره لا تبعد مئات الأمتار عن مواقع للقوات السورية، وحين استفحل خطر هؤلاء العناصر في جاسم وبدأوا بمضايقة الناس وازدادت عمليات الاغتيال والفوضى الأمنية، قررت الفعاليات المحلية إنهاء وجود التنظيم من دون تدخل النظام، مؤكدين أنه عقب بدء العملية منتصف الشهر الحالي، تمكن المسلحون المحليون من قتل وأسر قرابة 50 عنصرًا من التنظيم، من بينهم رامي الصلخدي، الذي أعدم على خلفية ارتباطه بأمن النظام السوري.

ويسمح تتبّع نشاط هذه الخلايا برؤية التشابه بين أهدافها وأهداف النظام في الجنوب، من حيث استهداف قادة الفصائل السابقة وقادة اللجان المركزية ممن لم ينخرطوا في أجهزة النظام السوري وقاوموا حملات النظام بعد التسوية. لذلك هناك قناعة عامة في الجنوب، أن ما يطلق عليه داعش هو غطاء للأمن العسكري أكثر مما هو مرتبط بالتنظيم، وما حصل في درعا البلد يعزز هذه القناعة".

الكلمات المفتاحية

"