أزمة جديدة بين إخوان سوريا والفصائل المسلحة
الأربعاء 04/يوليو/2018 - 08:21 م
سارة رشاد
نشبت أزمة جديدة بين الفصائل المسلحة السورية وجماعة الإخوان، الممثلة في المجلس الإسلامي السوري (المدعوم من تركيا)، على خلفية البيان المصور الذي أذاعه الأخير، أمس الثلاثاء 3 يوليو 2018، وطالب فيه الشعب السوري بتفهم وضع الفصائل في الجنوب السوري.
وبرر المجلس في البيان الذي وجهه للسوريين من أسطنبول (مقر إقامة الأعضاء)، بحكم التطورات التي تشهدها محافظات الجنوب، موقف الفصائل التى رضخت لشروط تفاوضية أملاها عليها النظام السوري،، بأنهم ما رضخوا لها إلا إنقاذًا لأنفسهم من وضعهم المؤسف في الجنوب.
وسرعان ما تسبب هذا البيان في انقلاب الفصائل على مجلس الإخوان، وهو ما دعا القيادي بـ«تحرير الشام»، أبوأسيد البابي، لرفض البيان شكلًا وموضوعًا، إذ كتب عبر قناته على «تيليجرام»: «"الإسلامي السوري" يفتح ببيانه الباب أمام الفصائل للتخلي عن السلاح، وربما يدفع بعض الفصائل للتراجع، والرضوخ للشروط التفاوضية التي يمليها النظام السوري».
واتهم «البابي» المجلس بأنه يُروج لفكرة التفاوض؛ لكونه لم يظهر على الساحة السورية إلا منذ فترة قريبة.
والمجلس السوري الإسلامي، هو كيان إخواني دُشن في 2014 بمعرفة تركيا، ويقدم نفسه في المشهد السياسي على أنه: «هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء»، فيما يصنف على أنه كيان إرهابي، أسسته تركيا ليكون إحدى أذرعها داخل تركيا.
يُذكر أن الجنوب السوري يشهد مواجهات مسلحة بين النظام من ناحية والفصائل الإرهابية من ناحية أخرى، ضمن محاولات النظام السوري لاستعادة مناطق الجنوب، فيما تتفاوض بعض الفصائل مع النظام السوري من خلال ممثل روسي، إلا أن تلك المفاوضات حتى الآن لم تنتهِ إلى نتائج ملموسة.
وتحشد فصائل الشمال السوري باتجاه عدم إتمام هذه المفاوضات، إذ تدعو من وقت لآخر -عبر منظريها- فصائل الجنوب إلى عدم الدخول في المفاوضات والتمسك -في المقابل- بالسلاح.





