رغم الضغوط على عائلتها.. أربعينية «أميني» تشعل الاحتجاجات في إيران
السبت 29/أكتوبر/2022 - 02:23 م
محمد شعت
أشعلت أربعينية الفتاة مهسا أميني، المظاهرات ضد النظام الإيراني مجددًا، والتي انطلقت منذ وفاة الفتاة داخل أحد مراكز الشرطة على يد شرطة الأخلاق بعد احتجازها لمدة ثلاثة أيام بتهمة «الحجاب المسيء».
وجاء تصاعد الاحتجاجات إثر دعوات أطلقها النشطاء لإضرابات ومظاهرات حاشدة، وتفيد تقارير محلية بإضراب التجار، واستمرار الاحتجاجات الطلابية، وتجمع المواطنين في العديد من المحافظات الإيرانية، بما فيها العاصمة طهران.
ضغوط على أسرة أميني
وواجهت أسرة الفتاة الكردية، مهسا أميني، ضغوطًا أمنية لعدم إحياء ذكرى الأربعين لوفاتها، إذ نشرت العائلة بيانًا يقول إنها لن تحيي الذكرى، إلا أن ناشطين أوضحوا أن البيان صدر تحت ضغط السلطات الإيرانية وتهديدهم للعائلة مع تحذير أجهزة الأمن من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها، في محافظة كردستان وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم».
ووفق منظمة «هنجاو» الإيرانية لحقوق الإنسان، فإن النظام الإيراني فرض أجواء أمنية مشددة في مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني التي صادف، الأربعاء 26 أكتوبر، ذكرى مرور 40 يومًا على وفاتها.
وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في الشوارع خشية انطلاق مظاهرات بمناسبة مرور 40 يومًا على مقتل أميني. وذكرت أنها تلقت تقارير عن وقوع إضراب واسع النطاق في ثماني مدن بغرب إيران.
وتجمع إيرانيون، الأربعاء، في مقبرة في محافظة كردستان الإيرانية دفنت فيها، مهسا أميني، متحدين الإجراءات الأمنية المفروضة، وردد عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي ببلدة سقز، البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان بغرب إيران، شعارات ضد النظام الإيراني.
حملات قمع
وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيديهم، من بينهم أكاديميون وصحفيون ونجوم موسيقى، وأعلنت السلطة القضائية توجيه الاتهام إلى أكثر من ثلاثمائة شخص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني، مضيفة أن 4 منهم وجهت إليهم اتهامات قد تفضي إلى الإعدام.
ووفق تقارير حقوقية، فإن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على متظاهرين في سقز، مسقط رأس أميني، بعد إحياء ذكرى وفاتها، الأربعاء، وذلك بعدما حذرت أجهزة الأمن عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها وزيارة قبرها في محافظة كردستان.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على المواطنين في ساحة زندان ببلدة سقز، إضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين بعد عمليات إطلاق النار، ورافق ذلك انقطاع شبكة الإنترنت في بلدة سقز، كما فرض النظام الإيراني أجواء أمنية مشددة في بلجة سقز.





