مقتل عناصر من الحرس الثوري وانشقاقات عن أجهزة أمنية.. تطورات خطيرة تهدد النظام الإيراني
الجمعة 07/أكتوبر/2022 - 05:32 م
محمود محمدي
دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الثالث على إثر مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، على يد ما يعرف بشرطة الأخلاق في أحد مراكز الاحتجاز، بسبب الحجاب المسيء، على حد وصف السلطات الأمنية الإيرانية.
وعمت الاحتجاجات قرابة الـ١٥٠
مدينة، رغم القمع الذي تواجهه المتظاهرون وسقوط ضحايا وصل عددهم إلى ٤٠
قتيلا وفق تقديرات مؤسسات حقوقية، وسط انتقادات دولية للعنف الذي يواجه به
النظام الإيراني هذه الاحتجاجات.
تطور خطير
في
الوقت الذي تزداد فيه حدة التظاهرات وتتسع رقعتها، شهدت المظاهرات تطورًا
خطيرًا يتمثل في مقتل عناصر من الحرس الثوري خلال اشتباكات بين هذه العناصر
والمحتجين، وهو الأمر الذي يسبب قلقًا للنظام، حال نجاح المتظاهرين في كسر
حاجز الخوف، وهو ما سيدفع النظام الإيراني إلى تشديد القبضة الأمنية خوفا من
الانهيار.
وأعلن
الحرس الثوري الإيراني عن مقتل 3 عناصر من قواته أمس الجمعة في الاحتجاجات
التي شهدتها مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، وكان قائد
استخبارات الحرس الثوري في بلوشستان قد قتل أيضًا، حسب بيان للحرس الثوري.
وفي
تطور آخر، أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلان
أحد ضباط الشرطة الإيرانية انشقاقه وانحيازه للمتظاهرين السلميين، متهمًا في الوقت نفسه قائد شرطة طهران "حسين اشتري" بأنه يُحرّض على قتل المدنيين
الذين خرجوا في الاحتجاجات الأخيرة.
احتجاجات طلابية
في
الوقت الذي تتسع فيه رقعة الاحتجاحات في الشارع الإيراني، تتسع أيضًا
الاحتجاجات الطلابية، ما دفع جامعة "الشريف للتكنولوجيا" إلى تعليق الدروس
الحضورية، وذلك بعد اعتقال طلاب خلال المظاهرات الجارية في البلاد، والتي
أسفرت عن مقتل، وإصابة العشرات.
وتشهد
إيران تجمعات طلابية يومية داخل ساحات الجامعة، مرددين شعارات مناهضة
لنظام الملالي وأخرى تطالب بمنح الناس حرية الحياة والتعبير، في حين هاجمت
الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع والبنادق الآلية المتظاهرين، موقعة إصابات
في صفوفهم.
وفي إطار
الانتقادات الدولية للقمع الذي يمارسه النظام الإيراني، وصف البيت الأبيض
الممارسات الإيرانية بـ"المقلقة والمروّعة"، منددًا بالحملة الأمنية التي
تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن غضهم إزاء
وفاة مهسا أميني، بينما كانت معتقلة لدى شرطة الأخلاق.
واعتبرت
الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان - أن الحملة الأمنية للسلطات
الإيرانية "مقلقة ومروّعة"، مشيرة إلى "تقارير تفيد برد السلطات الأمنية
على تظاهرات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق".
وأضافت
أن الطلبة "يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات
والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد التظاهرات السلمية".





