شل المفاصل الاقتصادية.. الجيش الصومالي يوجه ضربات متتالية لـ«الشباب» الإرهابية
السبت 29/أكتوبر/2022 - 06:32 م
شن الجيش الصومالي هجمات مكثفة ضد حركة الشباب الإرهابية، جنوب ووسط البلاد، كما شن عمليات واسعة في محافظة شبيلي الوسطي جنوب البلاد.
وقال نائب وزير الإعلام الصومالي عبدالرحمن العدالة، إن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من مائة عنصر من حركة الشباب وإحباط هجمات «إرهابية» عدة، مشيرًا إلى أن جهاز المخابرات الصومالي، ساهم بشكل فعال في تلك العمليات التي أسفرت عن مقتل قياديين اثنين في صفوف التنظيم الإرهابي.
ضربة للجهاز المالي للحركة
ووجه الجيش الصومالي ضربة جديدة للجهاز المالي لـحركة الشباب، بتصفية ثلاثة من جامعي الإتاوات بالحركة، المتوقع أن تصاب بـ«شلل عملياتي» إن استمر استهدافها بعمليات مماثلة.
وأعلن الجيش، الإثنين 24 أكتوبر 2022، مقتل ثلاثة من عناصر «الشباب» في عملية عسكرية نفذها السبت، في منطقة «مقوكوري» التابعة لبلدة «محاس» بإقليم هيران وسط الصومال، ووفق قيادة الفرقة 27 من الجيش، فإن القتلى هم المسؤولون عن جمع الضرائب (الإتاوات) لصالح الحركة.
ويأتي ذلك بعد أيام من استعادة الجيش الصومالي السيطرة الكاملة على قرى «وركلن، وبكجيح، وغاليف، ورعيسي، وقورطيري، وجيلبلي» في محافظة شبيلي الوسطى، وذلك بعد يوم من إعلانه قتل العشرات من «حركة الشباب» قرب شبيلي وهيران.
ويقدر ما تجلبه الحركة من أموال بفرض الإتاوات والتهريب وغيره بنحو مائة مليون دولار سنويًّا.
وعلى الرغم من تعهدات الحكومة المتكررة بإيصال مساعدات طارئة إلى المناطق المحررة من حركة الشباب، إلا أنه لم يتم تنفيذ تلك الوعود بشكل كامل، مما أدى إلى زيادة نسبة النزوح الداخلي.
عقوبات على الشباب
وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، الإثنين 24 أكتوبر 2022، فرض عقوبات على 14 من حركة «الشباب»، بينهم ستة قالت إنهم أفراد في شبكة شراء الأسلحة وتدبير تسهيلات مالية.
العمليات العسكرية ضد حركة «الشباب»، تحقق مكاسب كبيرة وتضرب القوة الاقتصادية والعسكرية للجماعة الإرهابية، واستهدفت المحافظات التي كانت تعبرها أغلب البضائع، والتي كانت حركة الشباب تتحصل على إتاوات منها تمول بها نشاطها.
وتاتي أهمية استهداف جامعي الإتاوات، لتسريع شل الحركة بتجفيف منابعها، إذ أن ضرب الموارد المالية للحركة سيخنقها، حيث سبق أن رصد معهد «هيرال» الصومالي، المتخصص في الدراسات الأمنية، رقمًا كبيرًا للأموال التي تحصل عليها الحركة، وذلك في دراسة اعتمدت على مقابلات أجريت بين يونيو وأكتوبر 2020 مع 70 من رجال الأعمال والموظفين الحكوميين وممثلي المنظمات غير الحكومية في مقديشو والمنطقة الجنوبية الغربية وهيرشابيل وجوبالاند وبونتلاند.
ووفق الدراسة فإن «الشباب» تجمع 15 مليون دولار على الأقل شهريًّا، ويأتي أكثر من نصف المبلغ من مقديشو؛ حيث تضطر الشركات لدفع الضرائب الرسمية للحكومة ودفع الإتاوات للحركة الإرهابية في وقت واحد.





