ad a b
ad ad ad

تحالف شيطاني بين «القاعدة» والحوثيين لعرقلة مسار التهدئة في الداخل اليمني

الثلاثاء 11/أكتوبر/2022 - 04:03 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

تعاون مدمر بين ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، وبين تنظيم «القاعدة»، لعرقلة جهود السلام، وتهديد مسار التهدئة، إذ ظهرت العلاقات المشبوهة بين الجانبين إلى العلن.


وكشفت العمليات الإرهابية المشتركة بين القاعدة والحوثيين، مدى التنسيق بينهما لإعاقة وعرقلة الاصطفاف الوطني اليمني، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار باستهداف المناطق المحررة.


وفي الوقت الذي تعاني فيه بعض مناطق الشرعية في اليمن من عدم استقرار سياسي واقتصادي وأمني، في ظل عدم قدرة المجلس الرئاسي حتى الآن على خلق واقع جديد يقوم على فرض سيادة الدولة، هيأ ذلك المناخ لعودة نشاط تنظيم «القاعدة»، ومحاولته إظهار نفسه كتنظيم فاعل على الساحة، مُستغلا حالة الفوضى التي تعيشها بعض مناطق الشرعية.


لالات الهجمات 


وأثارت هجمات تنظيم القاعدة في جنوب اليمن خلال الفترة الأخيرة العديد من الدلالات، يتمثل أبرزها في توافق المصالح بين التنظيمات الإرهابية، ومع الاتفاق على الهدنة الأممية منذ أبريل الماضي، تصاعدت هجمات القاعدة في مناطق الشرعية فقط، وتزامن ذلك أيضًا مع أخبار متواترة عن إطلاق الحوثيين سراح عناصر من تنظيم القاعدة كانوا في سجونها منذ سنوات.


ويؤكد مراقبون أن ثمة صفقة بين القاعدة والحوثيين، في إطار توجه عناصر التنظيم إلى مناطق الشرعية، ومباشرة نشاطهم في مواجهتها، وتأمين مناطق تركزهم في محافظة البيضاء كنقطة انطلاق.


جرائم بأعداد حوثي


المتتبع لعمليات ونشاط تنظيم «القاعدة» في اليمن، وتركيزه على مناطق الجنوب، خصوصًا المُحررة من قبضة ميليشيات الحوثي، يُثبت أن الجرائم التي يقوم بها التنظيم، أعد لها «الحوثي» بعناية، وبالتنسيق مع تنظيم «القاعدة»، إذ توجد غرف عمليات مُشتركة تُدار من صنعاء، وعمل ممنهج لزعزعة الاستقرار والأمن في المناطق المُحررة، وسبق ذلك حملة إعلامية حوثية ضخمة، وهو ما كان مؤشرًا لبدء عمليات الاغتيالات والتفجير.


وأتاح انقلاب الميليشيات الحوثية عام 2014، الفرصة لتنظيم «القاعدة» لإعادة ترتيب صفوفه، مستغلًا الانقلاب للتحالف معه، وتنفيذ عمليات إرهابية، إذ تعود بداية التعاون المباشر بين التنظيمين الإرهابيين إلى عام 2015، خلال صفقة تبادل أسرى مقابل إطلاق سراح قادة من التنظيم الإرهابي.


وما بين عامي 2016-2022 أطلق الحوثيون سراح أكثر من 400 معتقل من «القاعدة»، وفقًا لما كشفه مركز «صنعاء للدراسات الاستراتيجية»، مشيرًا إلى أن الميليشيات تواجه نقصًا كبيرًا في صفوفها، ولهذا السبب دخلت في محادثات مع «القاعدة» لإطلاق سراح المعتقلين، وحثّهم على الانخراط في معارك لمساندة الميليشيات.


ويؤكد مراقبون أن جرائم تنظيم «القاعدة» باليمن، المستمرة تهدف إلى إقلاق السكينة العامة، وعدم الاستقرار بالمنطقة، كما أن وجود عناصر التنظيم في المحافظات الجنوبية، يهدد الأمن الذي انعكس على كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، منوهين إلى أن العمليات العسكرية لاستئصال التنظيم في أبين وشبوة جارية على قدم وساق، وتحقق انتصارات كبيرة.


للمزيد: الخطف من أجل المال.. «القاعدة» يطل برأسه القبيح في اليمن من جديد

الكلمات المفتاحية

"