ad a b
ad ad ad

التعثر يلاحق محادثات السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي

الثلاثاء 11/أكتوبر/2022 - 05:03 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
ما زال التعثر يحيط بمحادثات السلام بين طرفي النزاع في شمال إثيوبيا، وهى التي أعلن عنها الاتحاد الأفريقي مؤخرًا بين كلٍ من حكومة أديس أبابا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بعد نحو عامين من اندلاع حرب طاحنة بينهما شمال البلاد.

وكان من المقترح إجراء المحادثات مطلع الأسبوع المقبل في جمهورية جنوب أفريقيا، لكن الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، وهو فاعل رئيسي في الجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي، أعلن أنه لن يحضر المفاوضات.

وتأتي محاولة حلّ النزاع في ظل استمرار القتال العنيف في شمال إثيوبيا بعد تجدده في أواخر أغسطس الماضي وانهيار هدنة استمرت خمسة أشهر وتوقف وصول المساعدات إلى منطقة تيجراي التي مزقتها الحرب.

وكان من المقرر أن يقود المحادثات مبعوث الاتحاد للقرن الأفريقي «أولوسيجون أوباسانجو» ونائب رئيس جنوب أفريقيا السابق «فومزيل ملامبو نجكوكا» و«أوهورو كينياتا»، لكن في مؤشر إلى التحديات التي تواجه العملية، قال كينياتا في رسالة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، نقلتها «فرانس برس» إنه لن يحضر محادثات جنوب أفريقيا.

ووفقًا لما ذكره الاتحاد الأفريقي، الجمعة 7 أكتوبر 2022، فقد كشف عن إرجاء المحادثات لـ«أسباب لوجيستية». لكنه لم يُحدد موعد بعد.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي، الأربعاء 5 أكتوبر 2022، استعدادهما للمشاركة في المفاوضات، لكن زعيم جبهة تيجراي "ديبريتسيون غبريميكائيل" احتج على عدم استشارتهم قبل إصدار الدعوة، وطلب توضيحًا بشأن الأطراف الأخرى المعنية والدور الذي سيؤديه المجتمع الدولي، والخدمات اللوجستية مثل السفر الجوي وتأمين فريق التفاوض.

وتصاعدت حدة القتال خلال الفترة الأخيرة، على جبهات متعددة في شمال إثيوبيا، كما شُنت ضربات جوية عديدة في تيجراي، وأكد مسؤول في أكبر مستشفيات المنطقة وقوع هجوم دام بطائرة مسيرة، الجمعة 7 أكتوبر 2022، على بلدة دينغولات على بعد نحو 30 كيلومترًا جنوب ميكيلي عاصمة تيجراي.

بالإضافة إلى انقطاع المساعدات عن تيجراي التي تواجه نقصًا حادًا في الغذاء والوقود والأدوية، أدى التصعيد الأخير في القتال إلى عودة القوات الإريترية إلى ساحة المعركة لدعم القوات الإثيوبية، ما أثار قلق المجتمع الدولي.

وفي ظلّ النزاع المتفاقم، قالت الولايات المتحدة إن مبعوثها الخاص إلى المنطقة مايك هامر سيقوم بزيارته الثانية لإثيوبيا في غضون أشهر عدة سعيًا لوقف القتال.

وحذر هامر الذي التقى الرئيس الكيني المنتخب حديثًا «وليام روتو» في نيروبي الجمعة، من أن مشاركة إريتريا تزيد من تعقيد إنهاء النزاع في ثاني أكثر دول أفريقيا سكانًا.

وتسببت الحرب التي اندلعت في نوفمبر 2020 في مقتل أعداد لا حصر لها من المدنيين، ونزوح عدة ملايين من منازلهم، وأثارت أزمة إنسانية عميقة في شمال إثيوبيا.

وقالت لجنة الخبراء الأممية بشأن حقوق الإنسان في إثيوبيا في تقريرها الأول الصادر في سبتمبر 2022، إنها وجدت أدلة على انتهاكات واسعة النطاق، وإن هناك «أسبابًا معقولة للاعتقاد أن هذه الانتهاكات ترقى في عدة حالات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

الكلمات المفتاحية

"