ad a b
ad ad ad

بعد الغارات وتراجع الحركة.. الشباب الإرهابية تسمِّم المياه في الصومال

الإثنين 03/أكتوبر/2022 - 04:57 م
المرجع
آية عز
طباعة
عقب الخسائر البشرية والمقاومة العسكرية والشعبية التي تعرضت لها جماعة الشاب الإرهابية في الصومال، خلال الفترة الماضية، خاصة في المناطق الوسطى للصومال، اتجهت بعناصرها إلى مناطق بعيدة عن القلق والأمن، وكانت من بين تلك المناطق محافظة "هيران".

وضعها صعب

وتعيش الحركة الإرهابية حاليًّا وضعًا صعبًا عسكريًّا إثر عمليات عسكرية واسعة يشنها الجيش الصومالي، بالتعاون مع قوات محلية عشائرية في المناطق الواقعة جنوب ووسط البلاد.

كما حاولت الجماعة انتهاج أساليب إرهابية أخرى بعد التضييق الأمني عليها.

إذ أقدمت الإرهابية، 23 سبتمبر 2022، على تسميم بئر مياه في بلدة عيل جيقو بمحافظة هيران، ما تسبب في مقتل شخصين مصرعهما، فيما أصيب خمسة آخرون، بحسب بيان الجيش الصومالي.

وفي منتصف الشهر الجاري، دخلت عناصر من حركة الشباب الإرهابية البلدة، وأمروا السكان المحليين بإخلاء المنطقة، وقاموا بتفجير البئر وحرق المنازل.

وبعد طردهم من المنطقة تم إصلاح البئر الذي يُعد الوحيد في المنطقة بجهود محلية بدعم حكومي قبل أن تقوم الحركة بتسميمه.

فترة خطرة

وفي تقرير نشرته صحيفة "الصومال الجديد"، أكدت أن جماعة الشباب المجاهدين لم تستسلم بهذه السعولة، وأنها اختارت أبعد الأماكن لاستعادة قواتها من جديد وترتيب خططها، وفكرة تسميم الآبار تُعَدُّ من الأساليب الجديدة التي لم تستخدمها الجماعة من قبل.

وأشار التقرير إلى أن الجماعة استطاعت عقب الخسائر التي تكبدتها تجنيد عدد كبير من الشباب، مستغلة الإمكانيات المادية التي تتمتع بها.

سبب التراجع

قال محمد الموريتاني، الباحث في الشؤون الأفريقية، إن السبب الحقيقي وراء الهجمات والخسائر التي تتعرض لها حركة شباب المجاهدين في وسط الصومال، هو انشغالها بالهجمات التي تشنها على العاصمة الصومالية الكبرى «مقديشو».

وأكد موريتاني في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن حركة الشباب المجاهدين تريد السيطرة والاستحواذ على العاصمة، وخلال الآونة الأخيرة ركزت جميع هجامتها وقوتها في مقديشو من أجل السيطرة عليها، لذلك فقدت الحركة أغلب معاقلها بوسط الصومال.

وأشار الباحث في الشؤون الأفريقية، إلى أن الحركة الإرهابية تسعى للسيطرة على العاصمة مقديشو، من أجل الرد على الغارات والهجمات الأمريكية التي تُشن عليها، والتي أفقدتها العديد من معاقلها، فهي تريد تعويض خسائرها بأكبر المكاسب.
"