بالهويات العشوائية.. «تحرير الشام» تعبث بأمن سوريا
الثلاثاء 27/سبتمبر/2022 - 10:19 م
آية عز
تسعى ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام"، وهى فصيل مسلح بالشمال السوري، إلى انفصال المناطق التي تسيطر عليها، إذ بدأت ما تسمى بوزارة الداخلية فيها، استقبال طلبات سكان إدلب بُغية إصدار هويات شخصية لجميع سكانها، وكذلك في أرياف حلب واللاذقية وحماة.
وأوضحت "وزارة الداخلية" التابعة لـ"تحرير الشام" في بيان لها، الأسبوع الماضي، أنها بدأت في استقبال طلبات الأهالي للحصول على الهوية الشخصية من خلال عشرة مراكز في كل من إدلب، وبلدة سرمدا، ومدينة حارم، ومدينة كفر تخاريم، وبلدة الدانا شمالي إدلب.
وبحسب الوزارة، فإن من أتموا 14 عامًا من العمر يتوجب عليهم التقدم بطلب للحصول على الهوية الشخصية من أمانة السجل المدني المدونة فيه قيودهم، مع إحضار وثيقة، سواء هوية، أو إخراج قيد، أو دفتر عائلي.
هويات مخالفة للقانون
وأعلنت وزارة داخلية "تحرير الشام"، أن الهوية الجديدة تدعم الاسم باللغة الإنجليزية، فمن يملك جواز سفر أو شهادة جامعية ومدون عليها اسمه باللغة الإنجليزية، يُفضل أن يحضر معه الوثائق الخاصة ليكتب الاسم بالهوية مطابقًا لوثائقه.
وفي مخالفة لجميع قوانين إصدار الهويات الشخصية، قالت الوزارة إنه لا مانع إذا تقدم الشخص بطلب عوضًا عن إخوته أو زوجته أو أبنائه أو والديه، أو عن شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن لهم ظروف خاصة ولا يستطيعون التقدم بالطلب، بشرط أن يكونوا من نفس محل القيد، ولا يزيد عدد المُقدم عنهم عن خمسة أشخاص.
وتشترط معظم قوانين إصدار الهويات الرسمية المعترف بها فى كافة الدول، أن يحضر صاحب الهوية شخصيًّا، مع أخذ بصمة لليد أو للعين، كما في معظم الدول.
في مطلع مايو 2022، أعلنت هيئة "تحرير الشام"، في إدلب تأسيس ما سميت بـ"نقابة المعلمين السوريين الأحرار" وكذلك أعلنت، منتصف شهر إبريل من العام نفسه، قرارًا يقضي بإحداث "الاتحاد العام للفلاحين"، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري التابعة لها، وجاء هذا القرار بعد عدة قرارات اتخذتها في الإطار ذاته، أهمها إحداث المديرية العامة للمشتقات النفطية، وخلال الفترة نفسها عقدت تحرير الشام، لقاءات مع نقابة الصيادلة والمهندسين والاقتصاديين.
خطر الهويات العشوائية
في تقرير لمركز أبحاث "جسور" للدراسات، أكد أن الهويات التي تستخرجها هيئة تحرير الشام لسكان إدلب ومن ضمنهم الأجانب، تمثل خطرًا على سوريا بالكامل، لأن هؤلاء الأشخاص أغلبهم إرهابيين.
وأشار المركز في تقريره، إلى أن هؤلاء الأجانب عدد كبير وليسوا بالقليل، لذلك فهم في أي لحظة من الممكن أن يكونوا كرة نار في وجه الهيئة أولًا وفي وجه سوريا بالعموم.





