تمشيط واعتقال.. حملات «قسد» للقضاء على داعش في دير الزور
الأحد 04/سبتمبر/2022 - 09:19 م
آية عز
شنت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة إعلاميًّا بـ«قسد» حملات أمنية واسعة ضد تنظيم داعش في دير الزور، بسبب النشاط المتزايد لداعش هناك، خاصة أن الفترة الماضية شهدت اشتباكات دامية بين الطرفين، عقب العمليات الإرهابية التي تعمد التنظيم الإرهابي تنفذها ضد عناصر قسد.
أهداف الحملة
وعلى مدار الأسابيع الماضية، شهدت محافظة دير الزور، نشبت معارك شرسة بين تنظيم «داعش» وبين قوات سوريا الديمقراطية، حيث استولت العناصر التابعة للتنظيم الإرهابي على بعض الأراضي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المحافظة، فضلًا عن العمليات الإرهابية التي نفذها ضد قسد، ما جعل قسد ترد بحملة عسكرية كبرى لتطهير دير الزور من فلول داعش، وذلك بحسب ما جاء في وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا».
ومن ضمن الأسباب التي دعت سوريا الديمقراطية تطلق حملة عسكرية، هو أن عددًا كبيرًا من عناصر التنظيم تتسللوا إلى المحافظة من جديد وبأعداد كبيرة، وقاموا بعمليات كر وفر، إضافةً إلى الهجوم الذي قاموا بشنه ضد بعض القواعد العسكرية التابعة لقسد وسرقة أسلحتهم، حسب ما أكدته شبكة أخبار «ديرالزور».
وبحسب نفس الشبكة، استطاع «داعش» تطوير أدائه في المحافظة، إذ لغمت عناصر التنظيم الإرهابي الدراجات النارية التي يستقلها سكان المحافظة والعناصر التابعة لسوريا الديمقراطية، ما أسفر عن مقتل العشرات من المواطنين العُزل وجنود من قوات قسد.
خطة قسد العسكرية
من ناحيتها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية منذ أن بدأت معركتها العسكرية ضد داعش في دير الزور شرقي سوريا، عدة خطط عسكرية أمنية جديدة بحسب بيان لها، ومن ضمن تلك الأشياء، تكثيف انتشار العناصر والقوات التابعة لها في المناطق الحدودية بينها وبين العراق، إضافةً إلى تكثيف العناصر الموجودة في تلك المناطق «الباغوز» و«الشعفة» و«السوسة»، وهي مناطق سيطرة داعش في السابق.
حملات تمشيط واعتقالات
شنت قوات سوريا الديمقراطية، حملة اعتقالات واسعة ضد أعضاء بارزين في تنظيم داعش، منها في منطقة الباغوز التابعة دير الزور، ومنها في مدينة دير الزور ذاتها، بعد توارد معلومات عن سعي هؤلاء الأشخاص إلى التواصل مع عناصر التنظيم في سوريا والعراق.
وفي السياق ذاته، تم تنفيذ حملة تمشيط في المنطقة، لضبط التابعين لتنظيم داعش في دير الزور.
ويشكل تنظيم داعش خطرًا على الطرق الرئيسية في سوريا التي تربط البادية ببقية المحافظات، فيما يهدد أيضًا طرق التجارة الدولية التي تمر إلى العراق والمحافظات السورية الشرقية.
واستغل تنظيم «داعش» نقاط التهريب على شاطئ نهر الفرات في كل من منطقة البصيرة في مدينة دير الزور، وقرية بريهه لتهريب أشخاص لمدينة دير الزور، وهو ما استدعى تنفيذ عمليات لمكافحة التهريب من قبل قوات سوريا الديمقراطية.





