ad a b
ad ad ad

فخار يكسر بعضه.. «تحرير الشام» تتهم «داعش» بعمليات قتل في إدلب

الإثنين 05/سبتمبر/2022 - 05:33 م
المرجع
آية عز
طباعة
تكرر في الآونة الأخيرة إعلان ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام"، القبض على عناصر أو خلايا تتبع تنظيم "داعش" الإرهابي، والتى كان آخرها في 23 أغسطس الماضي، حين أعلن جهاز الأمن العام التابع للهيئة فى إدلب بالشمال السوري، القبض على من قال إنهم عناصر تابعة لخلية خاصة بالتنظيم، بعد قيامهم بقتل رجل وزوجته في قرية كفتين بريف إدلب الشمالي.

وحينها قال المتحدث باسم "جهاز الأمن" ضياء العمر، إن خلية "داعش" تتألف من عدة أشخاص، ألقى القبض على أغلبهم، واعترفوا بتبعيتهم للتنظيم، موضحًا أن متزعم الخلية أوزبكي الجنسية.

وأصدر الأمن العام بيانًا حينها ذكر فيه، أن "أبو بكر الأوزبكي" و"عبد الله الأوزبكي"، الضالعين بمقتل رجل وزوجته، يتبعان إحدى الخلايا الأمنية التابعة لـ"داعش"، ونشطت في المنطقة خلال الآونة الأخيرة، بحسب البيان.

من جهته اعتبر مركز "عمران" للدراسات، أن الهيئة تحاول صرف النظر عن جرائم عناصرها من خلال إلصاق التهم بخلايا تابعة لداعش تختبئ في مناطق نفوذها، مشيرًا إلى أن الهيئة تحكم قبضتها الأمنية في كل المناطق، وتعرف أماكن كل المسلحين الذي يعملون بشكل مستقل عنها، وتستخدمهم في كل مرة كورقة لها، لإيهام الرأي العام الدولي أنها تلاحق التنظيمات المصنفة ضمن قوائم الإرهاب.

صعوبة الإزالة من قوائم الإرهاب

وفي وقت سابق نشر معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، مقالًا ذكر فيه ثلاثة أسباب تصعب إمكانية شطب وإزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب، في أي وقت قريب، رغم تغيير سياساتها.

وتلخصت الأسباب الثلاثة التي وصفها الباحث في الجماعات الجهادية، بشمال إفريقيا وسوريا "هارون زيلين"، بأنها خارجة عن إرادة الهيئة بالأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، ووضع تحرير الشام المعقد، كونها منبثقة من تنظيمات إرهابية.

الأمر الثاني الاعتبارات السياسية لوزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، التي تضع الهيئة كجماعة إرهابية في مكانة لا تشكل أولوية، من وجهة نظر الحكومة الأمريكية، بحسب الباحث، ولم تعد تتصدر الجماعات الإرهابية جدول الأعمال.

كما يشهد ملف إزالة التصنيف الجمود المؤسسي العام، وعدم وجود معايير أو مقاييس واضحة للشطب والإزالة من قائمة الإرهاب، وغياب معيار للمدة التي تلي توقف الجماعة عن نشاطها، لأجل إعادة النظر من قبل الحكومة الأمريكية تجاهها.

صمت داعش

ولم تحظ أخبار عمليات اعتقال عناصر وخلايا تتبع تنظيم "داعش" في مناطق سيطرة تحرير الشام، بأي تعليق من قبل التنظيم، الذي لا يعلن عن خسائره عادة فيما يتعلق بالقبض على خلايا تابعة له، وبقي حضوره واسمه محصورًا في إعلانات متكررة من قبل تحرير الشام أو التحالف الدولي مفادها اعتقال أو استهداف عناصر أو قياديين في التنظيم.

ويقتصر التعليق والإعلان من قبل تنظيم "داعش" على اغتيال قادة كبار له، أو عندما يقوم بعمليات عسكرية فإنه يذكر أسماء قتلاه.

الكلمات المفتاحية

"