ad a b
ad ad ad

تصاعد التمييز العنصري ضد الأقليات الدينية في الهند

الأحد 18/سبتمبر/2022 - 09:19 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

رغم نفي الحكومة اليمينية الهندية تورطها في اتباع أي سياسة تمييز ضدّ الأقليات، سجل خلال الأشهر الماضية العديد من أعمال العنف الطائفي ضدّ الأقليات الدينية وخاصة المسلمين، بالتزامن مع ارتفاع نبرة خطاب الكراهية على لسان عدد من قيادات حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي ينتمي إلى تيار اليمين الهندوسي المتطرف.


صبغة هندوسية متعصبة 


يحاول اليمينيون المتطرفون فى الهند، صبغ البلاد بصبغة هندوسية متعصبة وينادون بعودة المسلمين والمسيحيين إلى الديانة الهندوسية باعتبارها المعبرة عن التاريخ الأصلي للبلاد وفق مزاعمهم، رغم عدم وجود قرائن تاريخية تدعم تلك المزاعم حيث كانت الهند على مدار التاريخ بلادًا متنوعة الثقافات والحضارات والأديان ومنقسمة بين ممالك وإمارات مختلفة، وما زالت حتى اليوم يضرب بها المثل في التنوع والثراء الثقافي.


ويصنف المسلمون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية، لذلك نالهم أكبر قدر من ممارسات التمييز، بشكل يفوق ما تعاني منه الأقليات الأخرى، وبلغت الممارسات القمعية مداها مؤخرًا بعد الأزمة التي أثارتها تصريحات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، نوبور شارما، والقيادي السابق باسم الحزب كومار جيندال، حول النبي محمد «عليه الصلاة والسلام»، ما أشعل مواجهات عنيفة وتظاهرات احتجاج وصاحبتها حملة لهدم منازل عائلات المسلمين المشاركين في الاحتجاجات.


وتناول الإعلام الدولي ممارسات تعذيب وحشية تعرض لها البعض خلال تلك الأزمة، كما ارتفعت وتيرة حملات القتل الميداني واتهمت المنظمات الحقوقية حكومة الهند بالتغاضي عن العنف الطائفي .


ممارسات عنصرية 


وتصاعدت الممارسات العنصرية منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى الحكم الهند في الانتخابات عام 2014، وزادت الأمور تدهورًا بشكل أكبر منذ عام 2019، مع إقرار البرلمان الهندي تعديلات على قانون المواطنة الذي منح المهاجرين من باكستان وبنجلاديش وأفغانستان، حقّ الحصول على الجنسية الهندية، ولكنه استثنى المهاجرين المسلمين، وتم حرمان الآلاف من المواطنين المسلمين من حق المواطنة وتهجيرهم من أراضيهم في ولاية اسام شرق البلاد وبناء معسكرات فصل عنصري لهم، بدعم من الرهبان المتشددين رغم أن الدستور يكفل المساواة بين كل شرائح المجتمع، وقد أضيفت كلمة «علمانية» إلى ديباجته عام 1976، إلا أن ذلك لم يشكل رادعًا يذكر أمام تصاعد التطرف الديني خاصةً في الولايات الشمالية مع أنه شمل جميع أنحاء الدولة .

الكلمات المفتاحية

"