ad a b
ad ad ad

صراع السلطة والمال.. أسباب تصاعد حدة الخلافات بين قيادات الحوثي

الجمعة 02/سبتمبر/2022 - 06:58 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

منذ سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات في 2014، تعصف الخلافات بقيادات الحوثي، إذ يريد كل مسؤول السيطرة على عملية صنع القرار، ما أدى لحدوث اعتقالات، وعمليات قتل، وإبعاد عن الساحة السياسية.


وكان آخر تلك الخلافات ما وقع في 24 أغسطس 2022، إذ نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر مطلعة، أن هناك توجهات داخل جماعة الحوثي للإطاحة بمحافظ تعز «صلاح بجاش» وذلك عقب اشتداد خلافاته مع مشرف الحوثيين في تعز، «أبووائل الحباري» بسبب «تقاسم الجبايات» بين «الحباري» و«بجاش».


وكشفت الخلافات أن «أبووائل الحباري» كشف عن طلب لمحافظ تعز للحصول على جزء من الجبايات التي تحصلها الميليشيا في تعز من المواطنين والتجار ورجال الأعمال عنوة والتي تصل لنحو 200 مليار ريال شهريا (الريال = 0.0040 دولار أمريكي)، إضافة إلى أنها كشفت أيضًا عن فساد «الحبوري» وقيامه بحكم منصبه كمشرف للجماعة بنهب أراضٍ واسعة تابعة للدولة وأخرى تابعة لمواطنين في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز.


البقاء للأقوى


وحول دلالة هذه الخلافات، يوضح المحلل السياسي اليمني، الدكتور «مطهر الريدة»، أن الصراع داخل الميليشيا الحوثية ليس وليد اليوم، بل بدأ منذ انقلابها على الدولة وسيطرتها على مؤسساتها في صنعاء، وهذا سببه أن جناح الحوثي في صنعاء مختلف جيوسياسيًا عن جناح صعدة، لذا كانت هناك العديد من الاغتيالات والتصفيات الجسدية بسبب الخلاف إما على السلطة أو الثروة وأوقات كثيرة لتغطية الفضائح والجرائم الإنسانية التي ترتكبها بعض قياداتهم بحق المواطنين والمواطنات.


ولفت «الريدة» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن تلك الخلافات تدل على أن مشروع الجماعة الانقلابية لا يستند إلى أي قواعد للدولة وإنما للغة الغاب أي البقاء للأقوى، فضلًا أن اتجاه الحوثي لتغيير أو إقالة المحافظين، هو نتيجة حتمية لسبب رئيسي عدم تمكن هؤلاء من تحشيد الناس لجبهات القتال كما كان سابقًا.


وأضاف المحلل السياسي اليمني، أن حركة الإطاحة بالمحافظين تأتي من أجل إخماد حالة العصيان المدني الذي شهدته بعض المحافظات اليمنية أمام عصابة «الحوثي» ومطالبة المواطنين بالرواتب والحقوق والخدمات، وهو ما جعل المحافظين يطالبون قيادات الميليشيا بتوفير الخدمات ولكن قوبلت طلباتهم بالرفض بحجج الحرب وغيرها من المزاعم التي تتغنى بها جماعة الحوثي للتنصل من توفير الخدمات والرواتب وحتى الاستقرار. 

الكلمات المفتاحية

"