ad a b
ad ad ad

أزمة الجفاف تجدد احتجاجات الشارع في إيران

الأحد 28/أغسطس/2022 - 08:32 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
تجددت احتجاجات المياه في إيران مرة أخرى، حيث تظاهر مئات المواطنين خلال الأيام الماضية، في عدة مناطق خاصة غرب إيران، وذلك احتجاحًا على نقص مياه الشرب وعجز النظام الإيراني عن حل الأزمة، ولم تكن المرة الأولى التي تشهد فيها مدن إيرانية احتجاجات بسبب نقص المياه، حيث تواجه إيران موجات جفاف حادة خلال السنوات الأخيرة.
أزمة الجفاف تجدد
عبوات مياه لمواجهة الأزمة

وفي ظل مساعي الحكومة الإيرانية لمواجهة الأزمة، ذكرت وكالة "إرنا"، أن الحكومات المحلية سعت إلى توزيع المياه المعبأة على أحياء مدينة همدان، وذلك بعدما شكا سكان المقاطعة إنهم لم يحصلوا على مياه تقريبًا ولمدة ثمانية أيام بعد أن جف السد الذي يزودهم بالمياه.

ووفق الوكالة فقد تجمع المتظاهرون، أمام مكاتب حكومية في وسط المدينة مطالبين المسؤولين بالاستقالة بسبب ما وصفوه بسوء إدارة موارد المياه، وحمل المتظاهرون عبوات مياه فارغة، ويهتفون بشعارات مناهضة للمسؤولين، ويطالبون بالتحرّك الفوري من أجل توفير مياه الشرب للمدينة.

وقال حاكم مدينة همدان، علي رضا قاسمي فرزاد، إن ما بين 80 إلى 93٪ من موارد المياه الحالية يستهلكها القطاع الزراعي، مما يشير إلى أنه يتعين على الحكومة مراجعة ري محاصيل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية.
أزمة الجفاف تجدد
اعتراف بالأزمة

واعترفت السلطات الإيرانية بالأزمة والفشل في مواجهتها، حيث قال صادق ضياء، رئيس إدارة الجفاف والأزمات في هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية، إنه واعتبارًا من أواخر مارس، تشهد 92 ٪ من إيران ظروف الجفاف، مضيفًا أن البلاد شهدت انخفاضًا في هطول الأمطار بنسبة 28٪ مقارنة بالعام السابق، وفقًا لوكالة أنباء مهر الإيرانية.

اعترف وزير الطاقة الإيراني بأن المشكلة الرئيسية لأزمة المياه في المحافظات المختلفة ترجع إلى إهمال الحكومة في تطوير البنية التحتية لإمدادات المياه، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة توفير مياه الشرب في الأسابيع الأخيرة في بعض مناطق البلاد، مثل همدان وتشهار محال وبختياري: "المشكلة الأساسية في الإمداد هي مسألة البنية التحتية واستكمال الاستثمار لتوفير مياه شرب مستدامة في هذه المناطق".

وأعلن عن انتشار نقص المياه بعدة مدن مختلفة في إيران، وقال: "في سبتمبر من العام الماضي، شهدت 300 مدينة نقصًا في المياه، لافتًا إلى تقصير في عمل الحكومة منذ ما يقرب من 20 عامًا في همدان، وقال: "في مدينة همدان، كان مخططًا لتنفيذ مشروع نقل المياه منذ سنوات عديدة، ربما منذ 17 أو 18 عامًا، لكن تم إحراز تقدم في هذا المشروع بنسبة 30 في المائة".

في الوقت نفسه، حمل محافظ همدان علي رضا قاسمي فرزاد المزارعين سبب شح المياه، وقال: "بالنظر إلى أزمة المياه والجفاف في البلاد وفي هذه المحافظة، يجب مراجعة طريقة الإنتاج وتغييرها، خاصة في مجال الزراعة، مشيرًا إلى أن الأساليب الحالية لاستهلاك المياه في قطاع الزراعة والبستنة تهدر المياه".
"