ad a b
ad ad ad

تظاهرات العسكريين المتقاعدين مأزق جديد لـ«نظام الملالي»

الثلاثاء 18/ديسمبر/2018 - 07:13 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

أزمات متلاحقة يواجهها نظام الملالى الإيراني مؤخرًا، خاصة في ظل موجة الغضب التي لا تهدأ في الشارع، إلا أن التطور الأخطر الذي يواجه هذا النظام مؤخرًا هو اتساع رقعة التظاهرات أمام البرلمان الإيراني، لتشمل المئات من متقاعدي القوات المسلحة.

وتجمع المئات من المتقاعدين العسكريين، صباح اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان، احتجاجًا على سوء أوضاعهم المعيشية وعدم تلبية مطالبهم، مطالبين بزيادة رواتبهم في موازنة العام المقبل التي يعتزم البرلمان تمريرها قبل نهاية الشهر الجاري.

 للمزيد..عمال «الأحواز» ينتفضون ضد فساد نظام الملالي في إيران

تظاهرات العسكريين

ووفق وسائل إعلام إيرانية، فإن المتظاهرين هتفوا ضد قانون الضرائب الجديد الذي وضعته الحكومة في موازنة 2019، مشددين على ضرورة زيادة المعاشات، لمواجهة الأعباء المعيشية في ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد.


وجاءت تظاهرات المتقاعدين العسكريين في إيران، بالتزامن مع عقد البرلمان، اجتماعًا مغلقًا لمناقشة لائحة الميزانية العامة للبلاد للعام المالى القادم الذي يبدأ في 21 مارس 2019، وذلك للضغط على البرلمان لمراعاة أوضاع العسكريين المتقاعدين في الموازنة الجديدة.


ويشار إلى أن أعداد العسكريين المتقاعدين من القوات المسلحة الإيرانية يقدر بنحو 680 ألف عنصر، وذلك وفقًا للأرقام الصادرة عن هيئة التقاعد الإيرانية.

 للمزيد.. دماء الأحواز.. «كابوس» يؤرق مضاجع «نظام الملالي» فى إيران

تظاهرات العسكريين

الباحث في الشأن الإيراني، الدكتور محمد بناية، يري في تصريح لـ«المرجع»، أن مظاهرات العسكريين، لها دلالات واضحة على محاولة إجبار البرلمان على الاستجابة لمطالبهم ومراعاة أوضاعهم.


وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية ستحاول أن تستوعب المتظاهرين، مشيرًا إلى أنها ليست المظاهرة الأولى لهم، ولكن في أبريل الماضي تظاهروا احتجاجًا على أوضاعهم المالية، لكن هيئة ‏التأمينات والمعاشات للقوات المسلحة الإيرانية نجحت بالتعاون مع الحكومة في معالجة الأزمة.


وشدد الباحث في الشأن الإيراني، على أنه على الرغم من انضمام ‏العسكريين لموجة الاحتجاجات والتظاهرات التي تجتاح إيران على المستويات كافة، إلا أن هذه الأزمة ‏ستكون عابرة ولن تؤثر على المشهد السياسي في البلاد؛ لأنه من المتوقع أن يرضخ البرلمان والحكومة لمطالبهم، خاصة في ظل تباين ردود الفعل الشعبية على احتجاجات العسكريين ما بين مؤيد ومعارض، مشيرًا إلى أن تظاهرات العسكريين المتقاعدين قد تكون هذه المرة أكثر حدة، خاصة في ظل التصريحات الغاضبة لهم.  

للمزيد.. مع دخولها أسبوعها الخامس.. الاحتجاجات العمالية الأحوازية صداع في رأس «الملالي»  ‏

"