ad a b
ad ad ad

بعد اندلاع احتجاجات العطشى.. نظام الملالي يعاقب معارضيه بقلع أعينهم!

الأربعاء 08/ديسمبر/2021 - 09:48 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
مع تصاعد احتجاجات العطشى في إيران، لم تجد السلطات سوى سلاح القمع والترهيب والتنكيل لوقف التظاهرات ضد حرمان هؤلاء من المياه.

وتجددت خلال الأيام الماضية، تظاهرات العطش في محافظة أصفهان وسط البلاد، وتناقلت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا عن حالات تعذيب من قبل القوات الأمنية بعد اعتقال أكثر من 120 محتجًا ممن انتقدوا سياسة الحكومة، فيما يتعلق بالموارد المائية.

مواجهات عنيفة

ورفع المحتجون شعارات ضد السلطات، وهتفوا ضد المرشد الأعلى للثورة بعبارات مثل «الموت لخامنئي»، رغم المواجهات العنيفة التي اندلعت مع القوات الأمنية، وأدت إلى وقوع ضحايا بالرصاص الحي.

وتداولت وسائل الإعلام أنباء تفيد بأن قوات الأمن الإيرانية قامت باقتلاع أعين محتجين على شح المياه في البلاد، ونشر مراسل شبكة «بي بي سي فارسي» البريطانية، هادي نيلي هذه الأخبار مستنكرًا القمع المفرط.

وتجمع المئات من المزارعين الغاضبين في مجرى نهر زاينده رود الجاف، الذي يعبر وسط مدينة أصفهان وتعرض إلى الجفاف؛ بسبب تحويل السلطات مياهه إلى محافظة يزد المجاورة.

فيما اتهمت السلطات المحتجين، باستقدام جرافتين لتدمير خط أنابيب لنقل المياه من أصفهان إلى يزد، إضافة إلى ٣ خزانات، ما أدى إلى انقطاع المياه عن عدة مدن في يزد.

ويحتج المزارعون في أصفهان منذ سنوات على تحويل المياه من نهر زاينده رود لتزويد مناطق أخرى، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف الشديد.

تل العيون

يقول محمد عبادي، الباحث في الشؤون الإيرانية: إن النظام الإيراني يعتمد على سياسة البطش والقسوة، لبث الفزع في قلوب معارضيه السياسيين ولذلك تعامل مع أهالي أصفهان بتلك القسوة؛ لأنه يتوقع قيام احتجاجات أخرى خلال الفترة المقبلة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن عقوبة قلع العيون مشهورة في التاريخ الإيراني، فقد عاقب مؤسس دولة القاجار أغا محمد خان عشرات الآلاف من سكان مدينة كرمان بقلع عيونهم، ويقال إنه أمر أن تبنى هضبة أو تل من هذه العيون.

وختم الباحث في الشأن الإيراني بأن نظام الملالي في طهران يريد تثبيط عزيمة معارضيه وإرهابهم، إذ إنه ليس لديه ما يقدمه من حلول للمشاكل الخدمية كانقطاع المياه وغيرها، فضلًا عن مشكلاته الاقتصادية المتعددة التي أغرق فيها البلاد.

"