حقيقة الصفقة بين إيران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي
الأربعاء 24/أغسطس/2022 - 08:14 م
ما زالت ردود الأفعال الأمريكية الإيرانية مستمرة، على المقترح الأوروبي لإعادة إحياء الاتفاق النووي، خاصة بعد الرد الإيراني الذي لم يأتِ حاسمًا كما أراد الاتحاد الأوروبي الذي أكد أن المقترح هو نص نهائي والإجابة عنه ستكون بنعم أو لا.
الرد الإيراني
وأعلنت إيران، الأسبوع الماضي أنها قدمت ردها خطيًّا على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي، بخصوص الاتفاق النووي، مشيرة إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة.
وجاء الرد الأوروبي على الرد الإيراني بأنه «يدرس» رد إيران على مقترحه لإعادة إحياء اتفاق عام 2015 النووي الخاص بتسوية الملف من خلال فرض قيود على برنامج طهران النووي.
وصرح المتحدث باسم المسؤول عن شؤون الاتحاد الأوروبي الخارجية، جوزيب بوريل، بأنه «تم تلقي الرد الإيراني ونقوم بدراسته ونتشاور مع باقي الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، والولايات المتحدة بشأن طريقة المضي قدمًا».
في السياق ذاته أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تواصل دراسة التعليقات الإيرانية على المقترح بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، وتقدم أفكارها بهذا الصدد للاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية إن بلاده تواصل دراسة التعليقات الإيرانية على مقترح الاتحاد الأوروبي، حول العودة للاتفاق النووي، وأَضاف أن بلاه لا تعتزم إجراء المفاوضات بشكل علني، وستعمل على الاستفادة من مساعدة الاتحاد الأوروبي.
صفقة مرتقبة
ووسط محاولات التوصل إلى حلول توافقية بشأن النقاط التي ما زالت عالقة وانتظار انتهاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من دراسة الرد الإيراني، الذي قدم الإثنين الماضي على النص الأوروبي الأخير بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي، ذكر موقع «إيران إنترناشيونال» أن هناك تسريبات لصفقة مرتقبة بين واشنطن وطهران.
ونقل الموقع عن مصادر أن واشنطن وافقت على رفع العقوبات عن 17 مصرفًا، والإفراج عن أصول إيرانية بقيمة 7 مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن واشنطن وافقت على تخفيف العقوبات عن 155 مؤسسة إيرانية، والاتفاق على بيع طهران 50 مليون برميل نفط خلال 120 يومًا.
وجاء الرد على هذه التسريبات من الجانب الأمريكي بالنفي، حيث نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، قولها، إن التقارير عن «تنازلات» للعودة للاتفاق النووي مع إيران خاطئة تمامًا.
وأكد مجلس الأمن القومي في تغريدة على حسابه على تويتر، ردًا على تغريدة للسيناتور الجمهوري البارز، وكبير لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، جيم ريش، ألا صحة لكل ما تم تداوله من تنازلات أو ضمانات قدمتها واشنطن لطهران، بغية حثها على إتمام الصفقة التي يتوقع أن تعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.





