الغموض والتعقيد سيدا الموقف بين طهران وواشنطن
الثلاثاء 06/أبريل/2021 - 12:19 م
إسلام محمد
يظل الغموض والتعقيد سيدا المشهد، بسبب
اختلاف التصورات بين طهران وواشنطن، فالأولى تريد رفع العقوبات، فيما تريد الثانية استغلال التفاوض لتوسيع مدى ونطاق الاتفاق النووي، ليشمل وضع قيود على
البرنامج الصاروخي والتمدد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، السبت 3 أبريل: إن بلاده
تريد من الولايات المتحدة رفع كل العقوبات، وترفض تخفيف القيود تدريجيًّا،
وذلك قبل محادثات مزمعة في فيينا خلال أيام لإحياء الاتفاق النووي المبرم
بين طهران والقوى العالمية عام 2015.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حثت فيه فرنسا إيران على إبداء موقف بناء في
المحادثات غير المباشرة مع واشنطن في العاصمة النمساوية، والتي ستكون جزءًا
من مفاوضات أوسع نطاقًا.
وأعلنت إيران والولايات المتحدة أنهما ستعقدان محادثات غير مباشرة في فيينا
اعتبارًا من الثلاثاء المقبل في إطار مفاوضات أوسع نطاقًا لإحياء الاتفاق
النووي.
واستبعدت طهران إجراء محادثات مباشرة لكن وجود إيران والولايات المتحدة في
العاصمة النمساوية سيساعد في تركيز جهود العودة إلى الالتزام بالاتفاق
النووي، ورحبت واشنطن بالأمر، ووصفته بأنه «خطوة صحية للأمام».
وأشار مصدر دبلوماسي أوروبي: «ستكون إيران والولايات المتحدة في المدينة
نفسها، لكن ليس في الغرفة نفسها».
وذكر دبلوماسي غربي أنه سيجري اتباع
أسلوب الدبلوماسية المكوكية.
وقال نيد برايس المتحدث، باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن المحادثات
ستكون قائمة على مجموعات عمل يشكلها الاتحاد الأوروبي مع باقي المشاركين
من الدول الموقعة على الاتفاق النووي بما يشمل إيران.
وأضاف في بيان: «لا نزال في المراحل الأولى، ولا نتوقع انفراجة فورية، لأننا
أمام مناقشات صعبة، لكننا نعتقد أن هذه خطوة مفيدة»، مشيرًا إلى أن واشنطن لا
تزال منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع طهران.
كما أعلن مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن المحادثات ستسعى لوضع قوائم للتفاوض
تضم العقوبات التي يمكن رفعها والالتزامات النووية التي على إيران الالتزام
بها.
وأضاف أن تلك القوائم «يجب أن تتلاقى في مرحلة ما، وفي النهاية نحن نقترب
من ذلك بطرق متوازية، أعتقد حقًّا أن بإمكاننا تحقيق ذلك في أقل من شهرين».
وكانت عقدت إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أطراف اتفاق
2015 النووي، الجمعة محادثات افتراضية؛ لمناقشة كيفية تحقيق تقدم في هذا
الشأن.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فى تصريحات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الهدف الإسراع بإنهاء رفع العقوبات وإجراءات نووية بما يؤدي لرفع
كل العقوبات يلي ذلك وقف إيران لكل الإجراءات التصحيحية، لن يعقد اجتماع
إيراني-أمريكي، لا ضرورة لذلك».
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الجولة الأولى من المحادثات قد تستغرق عدة
أيام، وقد يليها جولتان أو ثلاث في الأسابيع التالية؛ لمناقشة القضايا
المعقدة.





