ad a b
ad ad ad

خطاب جَمعي..«الكراهية» تزداد ضد المهاجرين في ألمانيا والنمسا

السبت 03/سبتمبر/2022 - 08:59 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

مؤخرًا، حذّر العديد من المسؤولين من محاولات خلق رأي عام جمعي ضد اللاجئين والمهاجرين في الغرب، خاصة في بعض الدول الناطقة بالألمانية ومنها سويسرا والنمسا وألمانيا، إذ ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخطاب كراهية ضد الذين لا يحملون جنسية تلك البلدان، ويتم تكرار هذا الخطاب على منصات مختلفة، في محاولة للتأثير على الجماهير؛ ما يعجل بحوادث عنف ضد الأجانب واللاجئين، ويزيد من فرص عمليات القتل وعدم الاستقرار في المجتمعات الغربية.

وتراقب السلطات الألمانية تدوينات من جانب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، تنطوي على كراهية، ويتم حذفها خلال 24 ساعة من نشرها، متعهدة باتخاذ إجراءات تشريعية.

ويمهل القانون الجديد، شبكات التواصل الاجتماعي، 24 ساعة لحذف أو حجب المحتوي الإجرامي الصريح، وسبعة أيام للتعامل مع حالات أقل حدة، مع إلزام تلك الشبكات بالعودة للشخص الذي قدم الشكوى وإبلاغه بطريقة تعاملها مع البلاغ.

وكانت الحوادث المتعلقة بكراهية اللاجئين والمهاجرين تحدث بوتيرة منتظمة، يتم فيها الانقضاض على هؤلاء الأشخاص خارج ديارهم والتنكيل بهم؛ على إثر خطاب يصورهم بأنهم تهديد حقيقي للحداثة وقيم المجتمعات الغربية.

ووجدت وحدة الرصد التابعة للأزهر الشريف، أن خطابات الكراهية غالبًا تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أحداث معينة، يُذكر منها على سبيل المثال: الحوادث المرتبطة بالمهاجرين واللاجئين، فإذا قام أحد اللاجئين بفعلٍ يخالف القانون، فإنه يتم الحديث في وسائل التواصل بشكل عام عن تأثير هؤلاء المهاجرين على المجتمع الألماني ومخالفتهم عادات وتقاليد المجتمع، ثم يتحول هذا الحديث التحريضي إلى ما يسمى بـ (التريند) داخل أوساط معينة، يتبع هذا الحديث مئات التعليقات التي تحتوي على خطاب كراهية يحرض ضد الأجانب بشكل عام، وضد اللاجئين بشكل خاص.

وبحسب الإحصائيات التي توصلت لها الوحدة، فإن خطاب الكراهية يظهر بشكل أكبر في التعليقات على المنشورات أكثر مما يظهر في المنشورات نفسها، فمثل هذه المنشورات تستهوي فئات محددة فتنجذب إليها، وهو ما يؤكد أن خطاب الكراهية ينشأ بنسبة قليلة جدًّا من بعض الأحداث الحقيقية، أما النسبة الكبيرة منه فتنشأ عن ميول وأهواء شخصية.

وتابعت الوحدة، أنه يتم توجيه خطاب الكراهية إلى فئات مختلفة، ومن أبرزها خطاب الكراهية ضد الأجانب واللاجئين والذي يأتي غالبًا من تيار اليمين المتطرف بدعوى الحفاظ على الهوية القومية، وأن اللاجئين سوف يؤثرون على الهوية الألمانية، وفي بعض الأحيان يتم التحذير من أن هؤلاء اللاجئين قد يقومون بأعمال سرقة وأعمال عنف جسدية وجنسية، وعليه ينادون بعدم استقبال اللاجئين، وإخراج الأجانب من البلاد، وهو ما يُصاحَب بخطاب كراهية ضد الأجانب بشكل عام، ويتم تكرار هذا الخطاب على منصات مختلفة، في محاولة للتأثير على الجماهير، وخلق رأي عام جمعي ضد هذه الفئة، فينتج عن هذا الخطاب التحريضي -في حالات كثيرة- حوادث عنف ضد الأجانب واللاجئين. ويبين الرسم البياني التالي دوافع خطاب الكراهية ضد اللاجئين.

الكلمات المفتاحية

"