انهيار «داعش» الفلبين.. استسلام العناصر للجيش يقضي على آمال التنظيم
الخميس 18/أغسطس/2022 - 03:11 م
مصطفى كامل
في خطوة مهمة في طريق القضاء على الإرهاب في الفلبين، استسلم عدد من عناصر جماعة ما تسمى بـ«مقاتلي الحرية الإسلامية» الموالين لتنظيم داعش الإرهابي في الفلبين، بعدما سلموا أسلحتهم للجيش الفلبيني في مقاطعة ماغوينداناو الجنوبية، معلنين توبتهم من التنظيم، إضافة إلى تسليم آخرين أنفسهم خوفًا على حياتهم، إذ يأتي الانهيار في صفوف تنظيم داعش جراء عدم تحقيق الوعود التي منحت لعناصر بالتنظيم المتشدد بالعيش المرفه، الأمر الذي دعا الجيش الفلبيني على وضع حد للتهديدات التي تشكلها هذه الأخطار على المجتمع.
استسلام وتراجع
استسلم اثنا عشر عنصرًا من الجماعات الإرهابية، مطلع الأسبوع الجاري، في مقاطعة ماغوينداناو الجنوبية، بعضهم كان متحالفًا مع «داعش»، حيث سلم الإرهابيون المستسلمون أسلحتهم لكتيبة المشاة السادسة وكتيبة المشاة الآلية الثانية، التابعة للجيش الفلبيني في ماغوينداناو الجنوبية.
المقدم مايكل جلين مانانسالا، قائد كتيبة المشاة السادسة، قال إن اثنين من الإرهابيين المستسلمين كانا ضابطين ماليين وعناصر موالية لتنظيم داعش، بينما كان الآخر عضوًا في جماعة «مقاتلو الحرية الإسلامية» في بانجسامورو، وأشار إلى أن الإرهابيين سلموا بنادقهم من طراز M14 للتخلي رسميًّا عن علاقتهم بالمنظمات الإرهابية.
وقال اللفتنانت كولونيل صموئيل نادالا جونيور، قائد كتيبة المشاة الآلية الثانية، إن تسعة من أعضاء «مقاتلو الحرية الإسلامية»، استسلموا لهم وأحضروا ستة أسلحة نارية، وتم تقديم الأسلحة إلى الشرطة الوطنية الفلبينية ووحدات الحكومة المحلية.
وعن محاولات إقناع العناصر الأخرى بالاستسلام، أكد الكولونيل بانجكوج، «أن الجيش الفلبيني يأمل في أن يقنع هؤلاء المتطرفون العنيفون السابقون زملاءهم الآخرين الذين ما زالوا في الجماعات الإرهابية، بفوائد العودة إلى الحياة الطبيعية والعيش بسلام مع عائلاتهم وأحبائهم».
قال اللواء روي جاليدو /Galido، قائد فرقة العمل المركزية وفرقة المشاة السادسة المشتركة: «يأتي استسلام العناصر الإرهابية نتيجة الجهود التعاونية للجيش والقطاعات الأمنية الأخرى وأصحاب المصلحة ووحدات الحكومة المحلية، حيث دعا الجيش الفلبيني عناصر داعش بالمنطقة و"مقاتلو الحرية" والجماعات الآخرى إلى النظر في برنامج المصالحة للحكومة، وأضاف أن المستسلمين سيحصلون على مساعدات للعيش الكريم من حكومة المقاطعة».
ويعد تنظيم «داعش» في الفلبين من أقوى أفرع التنظيم المنتشرة في قارة آسيا، حيث يعود تاريخ «داعش» في الفلبين، منذ جماعة أبوسياف، والتي أعلنت مبايعتها رسميًّا للبغدادي في 2015، عقب انشقاقها عن جبهة تحرير مورو في عام 1991، وخاضت حربًا ضد الحكومة الفلبينية رغبة في الحصول على حكم ذاتي لها.
وقبيل خمس سنوات فقط في مايو 2017، حشدت جماعة «أبوسياف» التابعة لداعش، وجماعة «داعش ماوتي» مئات المسلحين من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط للسيطرة على مدينة «ماراوي» وهي عاصمة مقاطعة لاناو ديل سور في جنوب الفلبين، لكن الجيش والشرطة الفلبينيين بعد أن ارتبكا في البداية، حققا النصر في نهاية المطاف في معركة بالأسلحة النارية قتل فيها ما لا يقل عن 1200 عنصر داعشي.





