ad a b
ad ad ad

بعد فشل المسار الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي.. واشنطن تلوح بالقوة وترفض مطالب طهران

الأربعاء 20/يوليو/2022 - 06:21 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيده على التزام بلاده بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وذلك عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس 14 يوليو، وهو اللقاء الذي جاء في إطار جولة الرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي تصريحات بايدن بعد فشل عدد من المحاولات لإحياء الاتفاق النووي 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، حيث بدأت المحادثات بعد أشهر قليلة من وصول «بايدن» البيت الأبيض، في العاصمة النمساوية فيينا، واستمرت قرابة عام ولم تحقق النتائج المرجوة، وتجددت المحاولات بمفاوضات الدوحة التي لاقت نفس المصير.

التلويح بالقوة

رغم المسار الدبلوماسي الذي انتهجه الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ وصوله البيت الأبيض، والتلويح برفع بعض العقوبات، لكنه بدأ أيضًا التلويح بالقوة لردع إيران ومنعها من امتلاك السلاح النووي، مهددًا باللجوء إلى القوة حال عدم تراجعها عن سلوكها التصعيدي فيما يتعلق بالبرنامج النووي.

وألمح الرئيس الأمريكي إلى أن صبر الولايات المتحدة الأمريكية لن يستمر إلى الأبد، حيث أكد أن واشنطن لن تنتظر إلى الأبد ردًا من إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيرًا إلى أن بلاده وضعت الشروط المطلوبة لإحياء الاتفاق، ما يعني أنها مصرة على رؤيتها فيما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي 2015.

ويبدو أن واشنطن حسمت أمرها فيما يتعلق بالمطالب الإيرانية التي كانت سببًا في فشل المفاوضات، إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: «أنه سيُبقي الحرس الثوري الإيراني مدرجًا على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية حتى إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015»، وتابع: «عرضنا على القيادة الإيرانية ما يمكننا أن نقبله من أجل العودة للاتفاق، وننتظر ردها. متى يأتي ذلك، لست متأكدًا. لكننا لن ننتظر إلى الأبد».

رد إيراني

من جانبها اعتبرت طهران أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن هي استمرار لسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب والتي وصفتها بالفاشلة، وقال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: «تأكيد بايدن على اتباع وممارسة سياسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي ضد إيران يتعارض مع تعبيره عن رغبة هذا البلد في إحياء الاتفاق النووي»، معتبرًا أن «هذه التصريحات استمرار لسياسة الضغط الأقصى الفاشلة التي بدأت في إدارة ترامب ضد إيران».

وتابع قائلًا: «منطقة الشرق الأوسط لن تكون أكثر أمنًا واستقرارًا إلا من خلال قيام أمريكا بإنهاء سياستها في خلق الانقسام بين دول المنطقة، ووقف تدفق الأسلحة إلى بعض دول المنطقة، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والتخلي عن سياسة الدعم غير المشروط للكيان الصهيوني، وإنهاء سياستها في خلق موجة الترهيب من إيران (إيرانوفوبيا).. طالما لم تصحح الولايات المتحدة سياساتها الخاطئة والمسببة للأزمات، فإنها المسؤولة الرئيسية عن عدم الاستقرار في منطقة غرب آسيا».

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: «الحكومة الأمريكية السابقة، بانسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي، تسببت بالفعل في إلحاق أضرار جسيمة باستراتيجية الدبلوماسية متعددة الأطراف لحل الخلافات.. والحكومة الأمريكية الحالية تتبع نفس النهج مع استمرار ممارسة الضغوط الاقتصادية وسياسة فرض الحظر علی إيران».

الكلمات المفتاحية

"