الإيرانيون ينتفضون.. هل تنسف ثورة الخبز أحلام «الملالي» التوسعية؟
في تكرار لما حدث قبل الثورة الإيرانية عام 1979، يخطو الشعب الإيراني نحو انتفاضة على النظام الدكتاتوري الحاكم في البلاد، متخذًا الطريق ذاته من فعاليات تسببت سابقًا في إزاحة الدكتاتورية الملكية.
ووقّع مجموعة من السجناء السياسيين وأقاربهم وعدد من النشطاء، بيانًا حمل عنوان «لا للظلم»، أعربوا فيه عن تضامنهم مع المضارين من انهيار مبنى متروبول في مدينة عبادان العربية الواقعة جنوب غرب إيران في إقليم الأحواز العربي المحتل.
وكان المرشد الأعلى للثورة على خامنئي، قد أشعل فتيل غضب شعبي برفضه حتى الإشارة إلى مأساة «عبادان» لعدة أيام قبل أن يطلب من مكتبه إصدار بيان يُعرب من خلاله عن التضامن مع الضحايا، ما أدى إلى تزايد الشعارات المناهضة للنظام مثل: «الجمهورية الإسلامية يجب حلها» و«سيد علي ارحل عن البلاد»!
فيما عمت المسيرات الاحتجاجية أكثر من مائة مدينة، للتعبير عن الغضب ضد نظام يفتقر إلى الكفاءة، حيث تواجه البلاد خطر النقص الهائل في الخبز في وقت لاحق من العام الحالي، وسط تقارير عن انخفاض مخزون القمح إلى مستويات قياسية، في وقت يبدو فيه أن المحادثات لشراء 6.2 مليون طن، أي أكثر من نصف الاستهلاك الإيراني السنوي، قد توقفت مما ينذر بخطر الجوع.





