المصالحة الليبية في خطر.. عراقيل الإخوان لعودة البلاد إلى نقطة الصفر
الإثنين 06/يونيو/2022 - 04:04 م
أحمد عادل
منذ بداية عام 2021، يسعى الليبيون برعاية أممية في مسارات أربعة للمصالحة: عسكرية وسياسية واقتصادية ودستورية، من أجل حل الأزمة وتوحيد المؤسسات وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة بعد سنوات من الحرب والانقسام.
ومر قطار المصالحة الوطنية الليبية بعدة محطات، بدعم من الأمم المتحدة، تمثل في فتح الطريق بين الشرق والغرب والإفراج عن عدد كبير من المحتجزين، وتشكيل مفوضية وطنية عليا للمصالحة.
مصالحة وحوار
ملف المصالحة الوطنية هو إحدى أولويات المجلس الرئاسي والحكومة الليبية، وفقًا لتعهداتهما منذ تكيلفهما في ملتقى الحوار السياسي بجنيف في فبراير 2021، وصولًا بالبلاد إلى انتخابات وطنية كان من المقرر أن تعقد 24 ديسمبر2021، ولكنها تأجلت.
ولكن للإخوان رأي أخرى في موضوع المصالحة الوطنية، إذ يرفضون المصالحة بدواعٍ مختلفة، ويسعون إلى تقسيم ليبيا بشتي الطرق.
وفيما كانت جهود المصالحة تمضي بسرعة معقولة في مستويات عدة، كان تنظيم الإخوان الإرهابي يتفنن في وضع العصا في عجلة الاستقرار في ليبيا، وعرقلة أي تحركات إيجابية يمكن أن تنقل البلاد لمرحلة جديدة.
كما عمد تنظيم الإخوان الإرهابي إلى ممارسة خطاب الكراهية والتحريض على الأطراف الوطنية ورفض كل المساعي للتقريب بين الفرقاء الليبيين.
وفي 21 ديسمبر 2021، أي عقب اللقاء الذي عقد بين المرشحين للانتخابات الرئاسية في مدينة بنغازي، توعد الإرهابي الليبي صلاح بادي المدرج على قوائم عقوبات دولية، المشاركين في اللقاء.
وحذر بادي خلال استعراض مسلح لميليشياته في مصراتة، المرشحين الذين التقوا حفتر في بنغازي من دفع الثمن، قائلًا: «سنجعل كل خائن مثلكم يدفع الثمن، وهي أمور لن يرضى بها إلا ذليل مثلكم وخائن مثلكم».
وإثر هذا التهديد، اضطر المرشحون للرئاسة لتغيير خط سير طائراتهم بدلًا من الهبوط في مصراتة أو طرابلس، إلى تونس العاصمة لحين استتباب الأمور في الغرب الليبي.
وشدد على «ضرورة أن يعود للميدان قوته وأن ينظم وتكون له إدارة وليست فوضى هكذا»، مضيفاً: «أحيي من هم في الميادين ولكن لا أرضى لهم التشرذم بالنزاع والخصومات، لذلك يجب أن يكون للميدان إدارة تديره وتتولى المسؤولية ونتخلص من الخصومات الشخصية»، بحسب قوله.





