الإتحاد الأوروبي يوجه ضربة للإرهاب في الشمال السوري
في بيان له، أعلن مكتب مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، إضافة جماعة «حراس الدين» المسلحة العاملة في إدلب بشمال سوريا، إلى لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة.
وأعلن
الاتحاد، الإثنين 30 مايو2022، إضافة الجماعة وزعيمها المدعو فاروق
السوري، وزعيمها الديني، سامي العريدي، إلى قائمة الإرهاب.
تحت مظلة القاعدة
وتعمل «حراس الدين» باسم تنظيم القاعدة وتحت مظلته، وشاركت في التخطيط لعمليات إرهابية، وأقامت معسكرات للتدريبات العسكرية في شمال سوريا.
وفي فبراير الماضي، أعلنت أستراليا إدراج تنظيم «حراس الدين»، على لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة لديها.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إدراج «حراس الدين»، وقائده فاروق السوري (أبوهمام الشامي) على قائمة الإرهاب.
التحالف مع اليمين المتطرف
يقول المحلل السياسي السوري، عبدالعزيز الزغبي: إن الإجراءات القانونية والعقابية التي تتخذها الدول الغربية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا، تأتي بسبب زيادة الخطر وشدة العنف الذي باتت تنتهجه تلك الجماعات، ما يُثير قلق الدول الغربية.
وأكد «الزغبي» في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن أكثر ما يُقلق الغرب هو أن بعض تلك الجماعات مثل «هيئة تحرير الشام» وتنظيم «حراس الدين» استطاعوا الفترة الماضية تكوين علاقات سياسية مع بعض الكيانات الغربية المشبوهة التى تمولهم ماديًّا وعسكريًّا، وساعد هذا على تكوين خلايا نائمة كثيرة في دول أوروبا، ولذلك بادرت باتخاذ مثل تلك القرارات.
وأوضح، أن جماعة «حراس الدين» استطاعت خلال الأشهر الماضية، التعاون مع بعض المؤسسات المالية التي ساعدتها في تسهيل عمليات غسل الأموال، وسهلت لها حركة التنقل تحت غطاء اقتصادي، متابعًا أن الدول الغربية أصبحت لديها تخوفات من أبنائها الذين انضموا للتنظيم خلال الفترة الماضية، فأرادت التحكم في تحركاتهم.
وأردف المحلل السياسي السوري قائلًا: إن بعض الجماعات اليمينية في بعض الدول الأوروبية تستخدم الجماعات الإرهابية كتحرير الشام وحراس الدين، كأوراق ضغط على دولهم، لتحقيق بعض المكاسب السياسية، كما يقومون بتوفير الأموال لهم عن طريق الجمعيات الخيرية، ومثل ذلك القرار سيمنع تلك الجماعات الإرهابية وممثليها، من الوجود في الدول الغربية لأي سبب من الأسباب.





