ad a b
ad ad ad

تجدد الجدل «نصف السنوي» حول إدخال المساعدات إلى الشمال السوري

السبت 28/مايو/2022 - 10:29 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

عادت مسألة المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة إلى سوريا، لتكون محور الجدل الدائر الآن بين الروس والأتراك والأمريكيين، إذ كان هناك مفاوضات بين القوى الكبرى حول مسألة المساعدات في مطلع العام الجاري، أفضت إلى تغاضي موسكو عن الأمر وعدم استخدام حق النقض «فيتو» للاعتراض في مجلس الأمن على إيصال المساعدات عبر الحدود التركية إلى مناطق شمال غرب سوريا.

وكانت روسيا تصر على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال الحكومة السورية عبر خطوط القتال، وليس عبر الحدود مباشرة، إلى مناطق إدلب أي أن الخلافات كانت حول طريقة المساعدات عبر الحدود أو عبر الخطوط، ولم يكن الاعتراض على المساعدات ذاتها.


وكان الموقف الروسي يتمحور حول ضرورة الاعتراف بحق الحكومة السورية في توزيع المساعدات والإشراف على هذه العملية حتى في مناطق المسلحين التي تتمركز شمال غرب البلاد، وتشمل أجزاء من ريف حلب وريف حماه ومحافظة إدلب التي تعسكر فيها القوات التركية وتقيم قواعد عسكرية داخلها.

ولا يمكن تجديد تفويض الأمم المتحدة في شهر يوليو المقبل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا، دون موافقة روسيا التي بدورها تشترط وجود دمشق.

وتجدر الإشارة إلى أن تجديد تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، يحتاج إلى التجديد كل ستة أشهر، ما يفتح الباب للمداولات بين القوى الكبرى كل عام مرتين.

وصرّح دميتري بوليانسكي، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن مؤخرًا بأن بلاده لا ترى حاجة إلى مواصلة هذه الآلية عبر الحدود، معتبرًا أن ذلك يمثل انتهاكًا للسيادة السورية ووحدة أراضي البلاد.

وسيكون صوت روسيا حاسمًا خلال التصويت المنتظر مطلع يوليو لامتلاكها حق نقض قرارات مجلس الأمن، ولذلك قد يتم عقد مشاورات حول هذا الموضوع خلال الفترة المقبلة، لكن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «مارتن جريفيث» لفت إلى أن تنفيذ عمليات إيصال المساعدات عبر الخطوط لا يمكن في ظل الظروف الحالية أن تعوّض حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الكبيرة عبر الحدود، محذّرا من أن عدم تجديد التفويض الأممي سيعطل المساعدات المنقذة لحياة الناس الذين يعيشون في الشمال الغربي، بينهم أكثر من مليون طفل.

ويتم تمرير المساعدات الأممية عبر الحدود منذ عام 2014 ويستفيد منها ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، ومنذ عام 2020 اقتصرت الآلية عبر معبر باب الهوى بعد إلغاء ثلاثة معابر أخرى بضغط من روسيا.

الكلمات المفتاحية

"