ad a b
ad ad ad

الألغام الأرضية.. مخلفات الصراع المسلح لا تزال تحصد أرواح أطفال دير الزور

الأحد 08/مايو/2022 - 09:22 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

لا تزال مخلفات الصراع المسلح في سوريا، تحصد أرواح العشرات من المدنيين يوميًّا في الأراضي السورية؛ خاصة في المناطق التي خضعت للجماعات المسلحة لا سيما تنظيم «داعش» الإرهابي، في خلال العام الجاري فقط وصل عدد ضحايا الألغام وحدها إلى نحو 150 مدنيًّا بريف دير الزور وريف دمشق وحدهما.


الأطفال ضمن الضحايا


وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقريره، حول هذه القضية، الذي نشره الجمعة 29 أبريل 2022م استشهاد طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة المريعية الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي.


وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار في وقت سابق من اليوم إلى استشهاد طفل وإصابة ثلاثة آخرين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء لعبهم في بلدة حزة بالغوطة الشرقية من ريف دمشق.


وأكد المرصد مقتل 92 مدنيًّا بينهم 4 مواطنات و38 طفلًا تعداد الشهداء المدنيين الذين وثقهم منذ مطلع يناير الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 105 أشخاص بينهم 7 سيدات و 62 طفلًا، من ضمن الحصيلة استشهاد رجل وطفلة جراء انهيار بناء متصدع تعرض لقصف سابق في داريا بريف دمشق.


والسيدات لم يسلمن


وقبل هذا الحادث بأسبوعين؛ وتحديدًا في  13 أبريل أكدت تقارير محلية إصابة ثلاث سيدات بجروح، جراء انفجار لغم أرضي من مخلّفات المعارك في بلدة الصالحية شمال شرقي مدينة دير الزور.


وقالت شبكة «فرات بوست» المحلية: «إن ثلاث سيدات أُصبن بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلّفات المعارك، بالقرب من سكة القطار في بلدة الصالحية».


وخلال الأسبوع الثاني من أبريل 2022م، شهدت محافظة دير الزور حوادث متفرقة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم شابتان سقطتا ضحية انفجار ألغام أرضية شرقي المحافظة.


ووفقًا لما نقلته شبكة «مشرق ميديا»، فإن لغمًا أرضيًّا انفجر في قرية المريعية شرقي محافظة دير الزور، أسفر عن مقتل شابتين لم تتجاوزا الـ20 عامًا.


حصاد شهر مارس


ولم يمر شهر مارس الماضي دون سقوط ضحايا جراء الألغام الأرضية، فقد أعلنت تقارير إعلامية محلية مقتل شخصين جرّاء انفجار لغم أرضي في قرية بقرص فوقاني في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.

 

ووثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في بيان لها، 27 من مارس الماضي، مقتل  مدنيين يدعيان حامد الدهيدي وماهر السيد أحبش، أثناء عملهما في رعي الأغنام.


وطالب البيان القوى المسيطرة بتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة فيها وإزالتها.

 

تقارير حقوقية

 

وفي 4 من أبريل، الذي يوافق اليوم العالمي للتوعية بالألغام، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير لها، إن سوريا تعتبر من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة المواقع.


ووثّقت الشبكة في تقريرها مقتل 2829 شخصًا، بينهم 699 طفلًا، بانفجار ألغام أرضية في سوريا، منذ عام 2011 حتى الآن.


وتتفاوت أعداد الضحايا بين المحافظات، إذ قُتل 49% من ضحايا الألغام في محافظتي حلب والرقة، بينما قُتل في دير الزور نحو 17%، ما أرجعه التقرير لتغيّر مساحة المناطق المسيطر عليها من قبل أطراف النزاع، وتعدد الجهات التي سيطرت على المحافظة الواحدة.

"