ad a b
ad ad ad

البرلمان الصومالي في مرمى إرهاب حركة الشباب

السبت 23/أبريل/2022 - 01:39 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعرض مبنى البرلمان الصومالي لقصف بقذائف هاون، الإثنين 18 أبريل 2022، أثناء اجتماع أعضائه المنتخبين حديثًا للمرة الثانية منذ توليهم المنصب، في هجوم تبنته «حركة الشباب» الإرهابية.

وأفاد مسؤولون وشاهد عيان بسقوط قذائف هاون قرب مبنى البرلمان في مجمع شديد التحصين في العاصمة مقديشو، ما أدى إلى إصابة أشخاص عدة ليس من بينهم أعضاء في الهيئة التشريعية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


وقع الهجوم بينما كان المشرعون يحددون مواعيد الاقتراع البرلماني لاختيار رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وهي المرحلة التالية في عملية متعثرة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأدى الأعضاء الجدد في مجلسي الشيوخ والنواب اليمين الخميس 14 أبريل 2022 بعد انتخابات تأخرت أكثر من عام عن موعدها وشابتها أعمال عنف دامية وصراع على السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.

وقال مسؤولون إن مجلس الشيوخ سيصوت في 26 أبريل 2022 لاختيار رئيس له، على أن يختار مجلس النواب رئيسه في اليوم التالي.


وأثناء بثّ الجلسة البرلمانية الإثنين 18 أبريل 2022، على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون، سُمع دوي عدة انفجارات وطُلب من المشرعين البقاء داخل المبنى.

وأعلنت «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي تشن تمردًا ضد الحكومة المركزية منذ أكثر من عقد، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان مقتضب.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤول أمني طلب عدم كشف اسمه «ليس لدينا تفاصيل بعد لكن هذه الانفجارات نجمت عن قذائف هاون، المشرعون في أمان داخل المبنى ولم يصابوا بأذى عندما وقع الحادث».

وقال الشاهد عبدالقادر علي «كنت في المنطقة عندما سقطت قذائف الهاون خارج المبنى الذي كان يجتمع فيه النواب وأصيب عدة أشخاص بجروح طفيفة في أحد الانفجارات».

وأعلنت حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان مقتضب.

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في الصومال أميصوم، بيانًا يدين الهجوم. وقالت إنها «تقف بحزم مع الصوماليين في جهودهم لاستكمال العملية الانتخابية وإحراز تقدم في الأولويات الوطنية».

وكانت حركة «الشباب» قد شنت هجومًا في وقت سابق على الجيش في مقديشو، بعدما نفذ انتحاريون هجومين على مركزين للجيش في أطراف العاصمة الصومالية.

وقالت الحكومة الصومالية إن الحركة الإرهابية شنت هجمات على قوات الشرطة وعلى نقاط تفتيش في ضواحي العاصمة مقديشو.

وفي وقت سابق، قال وزير الأمن الداخلي الصومالي إن إطلاق نار وانفجارات هزت العاصمة مقديشو مع مهاجمة متشددين من حركة «الشباب» مراكز للشرطة ونقاط تفتيش أمنية.

وكتب الوزير عبدالله نور على تويتر «هاجم الإرهابيون ضواحي مقديشو واستهدفوا مراكز الشرطة ونقاط التفتيش». وأضاف «هزم أفراد أمننا العدو».

ورحب المجتمع الدولي بأداء البرلمان الصومالي الجديد اليمين الدستورية، ودعا إلى استكمال عملية التصويت على مقاعد مجلس النواب المتبقية في هيرشابيل وجوبالاند.

وأدى التنافس بين الرئيس محمد عبدالله محمد الملقب بـ«فرماجو»، ورئيس وزرائه محمد حسين روبلي، إلى تعطيل الانتخابات في البلاد التي تشهد تزايدًا في نشاط حركة الشباب المتطرفة.

وانتهت ولاية الرئيس «فارماجو» في فبراير 2021 من دون أن يتمكن من تنظيم الانتخابات، ما أغرق البلاد في أزمة سياسية.

ولا تزال بعض مقاعد البرلمان شاغرة، لكن أدى عدد كاف من المشرعين اليمين لدفع العملية الانتخابية قدمًا. وبلغ من أدوا حتى الآن اليمين الدستورية 297 عضوًا في المجلسين المكونين من 329 مقعدًا.

وتتبع الانتخابات في الصومال نموذجًا معقدًا غير مباشر تختار بموجبه الهيئات التشريعية في الولايات ومندوبي العشائر المشرعين في البرلمان الوطني الذين يختارون بدورهم رئيس الدولة.

"