«أتميس» في الصومال.. قوة السلام لمكافحة الإرهاب
الخميس 07/أبريل/2022 - 05:07 م
أحمد عادل
أجمع أعضاء مجلس الأمن الدولي في تصويت جرى، الخميس 31 مارس 2022، على تشكيل قوة جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال.
قوة «أتميس» الجديدة لحفظ السلام في الصومال يبلغ عدد أفرادها 20 ألف عسكري وشرطي مدني، وسيخفض تدريجيًّا إلى الصفر بحلول 2024.
القوة الجديدة أُطلق عليها اسم «أتميس»، وتحل محل القوة الحالية «أميصوم»، وتكون مهمتها الأساسية مكافحة حركة الشباب الصومالية المتطرفة، ومنح السلام من جديد للشعب الصومالي حتى نهاية عام 2024.
يبلغ عدد أفراد القوة الجديدة 20 ألف عسكري وشرطي ومدني، وسيخفّض العدد تدريجيًّا إلى الصفر بحلول 31 ديسمبر 2024، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، وكانت انتهت في 31 مارس ولاية أميصوم التي أنشئت في 2007، وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق بتمديدها.
ووفقًا للقرار الصادر من مجلس الأمن الدولي، تُنفّذ خطة خفض عدد قوات أتميس على 4 مراحل حتى مغادرة جميع الموظفين في نهاية عام 2024، ويخفض العدد في المرحلة الأولى بمقدار ألفي جندي بحلول 31 ديسمبر 2022، يعقب ذلك عمليات خفض متتالية في نهاية كل مرحلة مارس 2023، وسبتمبر 2023، ويونيو 2024، وديسمبر 2024.
رحبت دولة الإمارات التي ترأست مجلس الأمن في مارس الماضي 2022 بالقرار، وجددت التزامها مع المجموعة الدولية بتحقيق السلام في الصومال والتصدي للجماعات الإرهابية، وأيضًا قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، إن حركة الشباب تمثل تهديدًا كبيرًا للصومال، ووجود حاجة إلى قوة دولية تقودها إفريقيا على غرار أتميس، لمواجهة أكبر فروع تنظيم القاعدة وأكثرها تمويلًا.
قالت بعثة الإمارات الدائمة في الأمم المتحدة، وفق بيان في ختام رئاستها لمجلس الأمن لشهر مارس، إن قرار إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال جاء نتيجة نقاشات مكثّفة بين حكومة الصومال والأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي، لدعم وتمكين عملية الانتقال الأمني، مشيدة بالمجموعة الرباعية لالتزامها الثابت ومشاركتها في عملية إعادة تشكيل أميصوم، وبجهود المملكة المتحدة، بصفتها حامل القلم.
بعثة الإمارات أشارت في بيانها إلى التحديات الأمنية التي تواجه الصومال، وأبرزها الهجمات المتواصلة لحركة الشباب الإرهابية، والتي تشكل أيضًا تهديدًا عابرًا للحدود على المنطقة.
وشهد الصومال وخصوصًا العاصمة مقديشو عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة، بينها هجومان وقعا الأسبوع الماضي في وسط البلاد أسفرا عن مقتل 48 شخصًا، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنهما.
شددت دولة الإمارات على الالتزامات المترتبة على الدول الأعضاء لمنع أنشطة حركة الشباب وغيرها من الجماعات الإرهابية ومكافحتها أينما وُجدت، مشيرةً إلى دعمها لجهود تعزيز إمكانيات المؤسسات الأمنية في الصومال للتصدي لحركة الشباب ومعالجة التحديات الأخرى.
وأعربت الإمارات، عن تقديرها لجهود وتضحيات قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال أميصوم، والتي أسهمت مع الكوادر الداعمة لها خلال 15 عامًا في جعل الصومال أكثر أمنًا واستقرارًا.
وعلى غرار دولة الإمارات، رحّبت الولايات المتحدة أيضا بهذه الفرصة النادرة للمجلس للمساهمة في إعادة تشكيل مهمة لحفظ السلام، رغم الأزمة الدبلوماسية في الأمم المتحدة مع روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وأشاد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز بجهود الحكومة الفيدرالية الصومالية والاتحاد الأفريقي والجهات المعنية الأخرى في ما يتعلق بملف النزاع المسلح في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أنّ إرهابيي حركة الشباب يمثّلون للصومال وعلى نطاق أوسع لشرق أفريقيا تهديدًا هائلًا قادرًا على التكيّف، ولذلك كانت هناك حاجة إلى قوة دولية تقودها أفريقيا، على غرار أتميس، لمواجهة أكبر فروع (تنظيم) القاعدة وأكثرها تمويلا.





