الفرقة 153 بحرية.. قوات أمريكية لردع الحوثيين في البحر الأحمر
الأحد 17/أبريل/2022 - 06:43 م
أحمد عادل
بهدف الأمن والأمان في منطقة البحر الأحمر، وممر باب المندب، في مهمة ردع لأنشطة إيران العسكرية وتشديد الخناق على الحوثيين، أعلنت البحرية الأمريكية، الأربعاء 13 أبريل 2022، عن تشكيل قوة مهام مشتركة في البحر الأحمر، في ظل تزايد تهديدات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وقال قائد الأسطول الخامس الأمريكي، الأدميرال براد كوبر، للصحفيين، إن القوة الجديدة تضم دولًا حليفة، وسوف تقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن قبالة اليمن.
ومن المقرر أن يتم تشكيل القوة رسميًّا الأحد 17 أبريل 2022 المقبل، حيث تستهدف فرقة العمل الجديدة، المكونة بين سفينتين إلى 8 سفن، مهربي الفحم والمخدرات والأسلحة والأفراد في المجرى المائي.
وبحسب كوبر فإن قوة المهام المشتركة 153 ستقوم على تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين؛ لتعزيز الأمن في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأضاف: المنطقة شاسعة للغاية، لدرجة أنه لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا.
من جانبه، قال المتحدث باسم البحرية الأمريكية، تيم هوكينز: نعتقد أن قوة المهام الجديدة ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة عبر تحسين التنسيق مع شركائنا الإقليميين.
يأتي تشكيل القوة الجديدة لتشديد الخناق على سفن التهريب الإيرانية التي تتولى نقل الأسلحة للحوثيين في الداخل اليمني عبر البحر الأحمر، فضلًا عن مواجهة تهديدات ميليشيات الحوثي الإرهابية.
ويأتي تأسيس هذه القوة بعد مناورة ضخمة نظمتها البحرية الأمريكية بمشاركة 60 دولة في البحر الأحمر، والتي استمرت 18 يومًا في فبراير 2022، فضلًا عن إعلان الأسطول الخامس في سبتمبر 2021عن تشكيل قوة المهام الـ 59 كجزء من مهمة الأسطول الأوسع نطاقًا.
وتمتد مسؤولية الأسطول الخامس، من مضيق هرمز، وخليج عمان وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهند وخليج عدن، ومضيق باب المندب، والبحر الأحمر وحتى قناة السويس.
وتكمن أهمية تأسيس قوة المهام المشتركة 153 في تجفيف تهريب الأسلحة للحوثيين، والحد من تدخلات طهران السافرة في اليمن عبر سفنها الجوالة في البحر الأحمر، فضلًا عن منع أي أعمال قرصنة كان آخرها قرصنة الحوثيين لسفينة «روابي».
اتسمت الحالة في البحر الأحمر بحدوث زيادة في أعداد الهجمات الحوثية بالقوارب المفخخة من نوع «بلو فيش» ذات المحرك الواحد ضد السفن الراسية في موانئ السعودية على بعد 1000 كيلومتر من موانئ الحديدة، عوضًا عن نشر الميليشيات جيلًا جديدًا من الزوارق من طراز «شارك 33» ذات المحركين.
ومنذ ديسمبر 2020، وثق خبراء الأمم المتحدة 5 هجمات حوثية ضد سفن الشحن، فضلًا عن عدة حوادث اقتراب مشبوهة عبر مسلحين يستقلون قوارب صغيرة في مياه اليمن الإقليمية في البحر الأحمر، كما اختطفت الميليشيات سفينة الشحن روابي مطلع العام الجاري.
وطيلة 8 أعوام، ظلت قوات التحالف العربي البحرية والجوية تؤمن مرور أكثر من 6 ملايين برميل من النفط والمنتجات النفطية يوميًّا عبر مضيق باب المندب الدولي، بما فيه التصدي لأكثر من 100 هجوم بحري للحوثيين منذ مطلع 2020 وحتى نهاية العام الماضي.
تهديدات فرضت على البحرية الأمريكية تأسيس قوات خاصة من شأنها تتويج الجهود الرئيسية للتحالف العربي بقيادة السعودية، على خطى تعطيل قدرات ميليشيات الحوثي، والحد من التدخلات الإيرانية السافرة في اليمن.
ومن المقرر أن تعمل قوة المهام، ليس فقط على مراقبة سفن إيران التي تنشط عسكريا تحت الغطاء التجاري والمدني، بل وكشف العمليات السرية للحرس الثوري الإيراني الذي يوفر دعمًا غير محدود لميليشيات الحوثي عبر البحر الأحمر، وفق خبراء.
كما ستتمثل الأهداف الرئيسية لقوة المهام في زيادة قدرات الردع البحري ومكافحة النشاط الحوثي - الإيراني العسكري، فضلًا عن فرض رقابة جوية ومائية لتعقب شحنات التهريب الإيرانية للحوثيين نحو الداخل اليمني.





