ad a b
ad ad ad

ضد الحكومة.. إخوان المغرب في ثوب المعارضة بعد سقوط حكمهم

الأحد 17/أبريل/2022 - 08:44 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

 منذ تولى حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في المغرب رئاسة الحكومة قبل عشر سنوات، وهو لا يتوانى عن توجيه الاتهامات لأي فصيل أو حزب ينتقد أداء رئيس الحكومة الممثل في عبدالإله بنكيران ومن بعده سعد الدين العثماني، إذ عكفت المجموعات الإعلامية الموالية للعدالة والتنمية على تخوين من يطالب بالإصلاح والتقليل من دور المعارضة واعتبارها فقط أداة هدم.

ضد الحكومة.. إخوان
تبدّل الحال، مع سقوط الحزب وفشله في تحقيق الأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها المملكة الهاشمية، وبات نواب العدالة والتنمية يقفون في صف المعارضة، وينتقدون أداء الحكومة التي لم تكمل بضعة أشهر؛ ما أثار غضب الأحزاب السياسية المغربية الراغبة في إصلاح ما أفسده الحزب على مدار 10 سنوات.

وكان آخر الانتقادات الموجهة لحكومة عزيز أخنوش، توجيه عدد من النواب المنتمين إلى العدالة والتنمية اللوم للحكومة بخصوص ما وصفوه بغياب القرارات الجريئة والإجراءات العملية من قبل الحكومة للتخفيف من وطأة ما يعانيه المواطنون هذه الأيام جراء زيادة الأسعار في مختلف المواد.

ورغم تحركات النواب كمعارضة في البرلمان، ما زال عبدالله بن كيران، رئيس الحزب يرفض نقد الحكومة أو المطالبة بسقوطها، وهو ما دفع رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب للقول: لم نعد نعرف هل حزب العدالة والتنمية يعارض الحكومة أم يساندها؛ وهو ما يستدعي نوعًا من الوضوح، معتبرًا أن التصريحات التي يهاجم فيها بنكيران المعارضة لا تخدم النهوض بالدولة.
ضد الحكومة.. إخوان
معارضة هادئة

يشدد بنكيران على أن معارضة حزب العدالة والتنمية ليست كمعارضة باقي الأحزاب؛ بل إن حزب العدالة والتنمية لو تبين له أن الحكومة اتخذت إجراءات في صالح المواطنين والدولة فسيساندها، معتبرًا أن نجاحها نجاح للمغرب ككل.                                                   

كما حاول بنكيران في تصريحاته الأخيرة طي صفحة الصراع مع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب التجمع الوطني، مؤكدًا أنه كان ينتقده بقسوة قبل الانتخابات لمصلحة المغرب؛ لكنه كف عن ذلك بعد تعيينه رئيسًا للحكومة من طرف الملك.

وتغاضى رئيس العدالة والتنمية عن الدور الذي يلعبه نواب الحزب في البرلمان، قائلًا إن الدعوة لرحيل حكومة أخنوش تلاعب بالدولة، ودعا إلى منحها الوقت الكافي، كما دعا المجموعة النيابية لحزبه إلى ضرورة الهدوء وعدم الانضمام إلى جوقة المعارضة.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي عبدالفتاح نعوم أن الفترة التي قضاها حزب العدالة والتنمية على رأس الائتلاف الحكومي (2011-2021) جعلته في حالة صراع مباشر مع المواطنين، وذلك بسبب السياسات التي تبناها، بخاصة في المجال الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى اضمحلال خزانه الانتخابي.
 
ويشير إلى أن بنكيران يعلم علم اليقين أن المجتمع لفظ حزبه ولم يعد يثق في خطابه، ولذلك اختار اعتماد الهدوء في ممارسة المعارضة لتجنب اصطدام جديد مع المواطنين.
"