ad a b
ad ad ad

تحالف «الصدر - العبادي».. مرحلة على طريق وقف العنف بالعراق

الأحد 24/يونيو/2018 - 04:10 م
المرجع
علي رجب
طباعة
في تطور جديد على الساحة العراقية -شَكَّلَ محاولة من القوى الشيعية السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد، والتي تحظى بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي، والمنوط بها تشكيل الحكومة العراقية- أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي زعيم «ائتلاف النصر»، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، مساء أمس السبت، تحالفهما لتشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان.
تحالف «الصدر - العبادي»..
«العبادي» زعيم «ائتلاف النصر»، الذي حَلَّ ثالثًا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو بـ42 مقعدًا، زار مقتدى الصدر زعيم ائتلاف «سائرون» الذي حصد 54 مقعدًا في البرلمان، بمدينة النجف جنوب بغداد؛ لبحث تشكيل الحكومة العراقية.

وأعلن «الصدر» و«العبادي»، عقب لقائهما، عن اتفاقهما على تشكيل ائتلاف الكتلة الأكبر في عدد المقاعد بالبرلمان العراقي، وقالا في بيان مشترك: «نعلن عن تحالف عابر للطائفية والإثنية للإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة والاتفاق على نقاط ومبادئ مشتركة، بما يضمن مصلحة الشعب العراقي».

ووضع «الصدر- العبادي»، مبادئ التحالف بين «النصر» و«سائرون»، التي نصت على التالي: 

1. دعوة لتحالف عابر للطائفية والإثنية، يشمل جميع مكونات الشعب العراقي.

2. الاستمرار في محاربة الفساد وإبعاد الفاسدين عن مواقع الدولة والحكومة، وتقديم من يثبت بحقهم ملفات فساد للقضاء، كما يعزز دور المؤسسات الرقابية في مكافحة الفساد والوقاية منه.

3. تشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات بعيدة عن المحاصصة الضيقة.

4. دعم وتقوية الجيش والشرطة والقوات الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة فقط، والحفاظ على هيبتها وما تحقق من إنجازات.

5. وضع برنامج إصلاحي لدعم الاقتصاد العراقي في جميع القطاعات.

6. الحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع، بما يحقق مصالح العراق وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤون الدول، كما لا يسمح للآخرين بالتدخل في الشأن العراقي.

7. دعم إصلاح النظام القضائي العراقي وتفعيل دور الادعاء العام.

8. الحفاظ على وحدة العراق أرضًا وشعبًا.

9. التأكيد على التداول السلمي للسلطة.

وجاء لقاء «العبادي- الصدر» بعد أيام من إعلان «مقتدى الصدر» التحالف مع هادي العامري القيادي بهيئة الحشد الشعبي وزعيم ائتلاف «الفتح» الفائز بـ47 مقعدًا، وهو ما يفتح الباب حول مستقبل التحالفات البرلمانية في العراق، وسط مساعٍ لتشكيل حكومة عراقية في ظل إعادة فرز جزئي للأصوات يدويًّا.

التحالف الأقرب
يقول المحلل السياسي العراقي هادي جلو مرعي: إن لقاء «الصدر - العبادي» في النجف، بحث قضايا الانتخابات والتحالفات، لكن اللقاء لم يوضح هل سيزال تحالف «الصدر ـــــ العامري» قائمًا أم لا؟ وهو ما لم يوضحه البيان الذي خرج عقب اختتام اجتماعه «الصدر - العبادي».

ورأى المحلل السياسي العراقي في تصريح لــ«المرجع»، أن تحالف «الصدر- العبادي» هو الأقرب حتى الآن في تحقيق الكتلة البرلمانية الأكبر ومن ثم تشكيل الحكومة العراقية.

ويعتقد «جلو مرعي»، أن تحالف الصدر والعبادي والحكيم وقوى اليسار والسُّنة والأكراد، الأقرب إلى تشكيل ائتلاف الكتلة الأكبر في العراق، وهو ما يدلل عليه البيان من خلال ائتلاف عابر للطائفية.

فيما يرى المحلل السياسي، محمود جابر، أن «لقاء النجف» الذي جمع «الصدر - والعبادي»، ومن قبله لقاء «الصدر - العامري»، يشير إلى القوى النافذة في العراق، ويدلل على الرحلة المقبلة أيضًا، أي أن الجميع يتجه إلى الشراكة في الحكومة، وعدم المخاطرة بقلب الأوضاع، وتحول العراق إلى حرب أو صراع أهلي.

وأضاف جابر، في تصريح لـ«المرجع» أن الجميع يعرف أن ائتلاف «الفتح» بقيادة هادي العامري، مدعوم من قبل إيران، وأن ائتلاف النصر بقيادة العبادي مدعوم من الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يبقى ائتلاف «سائرون» ممثلًا للشارع العراقي، ومدعومًا من المرجعية الشيعية بصورة أو بأخرى، وهو ما يشير إلى أن الحكومة العراقية ستكون مشاركة بين إيران وأمريكا والشارع العراقي.
"