ad a b
ad ad ad

الرياض تعرض الوساطة بين طهران والغرب لإنجاح الاتفاق النووي

الأربعاء 09/مارس/2022 - 10:18 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

أعلن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الجارة إيران، من أجل إقناعها بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الدول الغربية، وذلك بالتزامن مع المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، والمعروفة بمفاوضات «إحياء الاتفاق النووي»، والتي لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى نتيجة بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في مايو 2018، ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران، أو إبرام اتفاق نووي جديد.

 

وأكد ولي العهد السعودي وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، في مقابلة مع مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية نشرت الخميس 3 مارس 2022، أن بلاده مستعدة للحوار مع طهران بصفتها جارة للمملكة من أجل التوصل لمستقبل مشرق للبلدين، كما شدد على أن الرياض لا تريد رؤية اتفاق نووي ضعيف، لأن ذلك سيؤدي في نهاية الأمر إلى امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب فيه السعودية والعالم، قائلًا: «أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يُعد خطيرًا سواء إيران أو أي دولة أخرى... ولا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف لأنه سيؤدي في النهاية إلى النتيجة ذاتها» .

 

وطالما أعلنت المملكة العربية السعودية استعدادها للتحاور مع النظام الإيراني، ولكن في حال غير هذا النظام من سلوكياته السلبية سواء بالمنطقة أو العالم، حيث سبق وأفادت الرياض على لسان وزير خارجيتها «فيصل بن فرحان» في تصريحات له في فبراير 2022، أنها مهتمة بإجراء محادثات مع طهران ولكن إذ شهدت تغييرًا كبيرًا في ملفات إيران الإقليمية.

 

وأعلن «فرحان» حينها، إجراء الرياض محادثات مع واشنطن حول عدة قضايا كان من بينها؛ أنشطة إيران وعرقلتها الملاحة البحرية، مضيفًا أن إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» أكدت للمملكة أنها سوف توقع اتفاقًا نوويّصا مع إيران، وأنه على السعودية ترتيب أوراقها معها.

 

وساطة قطرية

 

ولم تكن المملكة العربية السعودية وحدها التي أعلنت عن وساطة أو مطالبة إيران بضرورة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وتحذيرها من مخاطر الحصول على أسلحة نووية لما له من تأثير سلبي على دول المنطقة؛ إذ سبق وعرضت إمارة قطر على الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» خلال زياراته الأخيرة إلى الدوحة  21 فبراير 2021، استعدادها للوساطة في المفاوضات النووية من خلال قيامها بالنياية عن واشنطن بإجراء مفاوضات مع طهران حول نقاط الخلاف المتبقية.

 

ويرى الباحث المصري المختص في الشأن الإيراني، الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» ، في تصريح سابق لـ«المرجع» أن الوساطة أمر صعب نسبيًّا، كون نجاح مفاوضات فيينا النووية مرهونًا بالتنازلات التي يقدمها كلا الطرفين سواء الأمريكي أو الإيراني فقط.


الكلمات المفتاحية

"