استقالة «ظريف».. الاتفاق النووي يطيح بـــ«مهندسه»
أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»على صفحته بموقع انستجرام، اليوم الإثنين 22 فبراير 2019م، استقالته عن منصبه؛ حيث قال: «أعتذر لكم عن كل أوجه القصور... في السنوات الماضية خلال تولي منصب وزير الخارجية... أتوجه بالشكر للأمة الإيرانية والمسؤولين».
والوزير المستقيل هو من ترأس وفد المفاوضين الإيرانيين، ويعد أحد العوامل الرئيسية لنجاح المفاوضات حول الملف
النووي الإيراني بين بلاده والغرب.
فيما يعتبر أيضًا شخصية من صلب النظام الإيراني الإسلاموي، ومن مؤيدي الدبلوماسية العلنية، ذلك بعد أن أمضى أكثر من اثنين وعشرين عامًا في الأمم المتحدة، ويذكر أنه شارك منذ نهاية الثمانينيات في كل جولات المفاوضات الدولية التي خاضتها إيران.
وقد عين في 2007، نائبًا لوزير الخارجية، وبعد أن أقاله الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في عام2007م، انضم ظريف إلى مركز الأبحاث الإستراتيجية الذي كان يقوده «حسن روحاني»، لتسند إليه في أغسطس 2014 حقيبة الخارجية وذلك بعد فوز «روحاني» في الانتخابات الرئاسية.
تأتي استقالة «ظريف»، في ظل أجواء
مشحونة بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع دول الغرب، منذ أعلنت الولايات المتحدة
انسحابها العام الماضي، وفرض عقوبات اقتصادية على طهران، بل ودعت الدول الأوروبية
إلى اتباعها.
وتعتبر أوروبا الاتفاق النووي مع إيران
أحد أدوات السيطرة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط، في حين تتهم أمريكا إيران
بأنها أكبر ممول للإرهاب في العالم.





