ad a b
ad ad ad

بعد زيارة بن علوي لطهران.. ما فرص نجاح الوساطة العمانية؟

الأحد 28/يوليو/2019 - 01:03 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تتجه أنظار الساسة في العواصم العربية والغربية إلى زيارة وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، لطهران في محاولة لتخفيف التوتر بمنطقة الخليج.


ووفقًا لما ذكرته وكالة إرنا الإيرانية قد طالب وزير الخارجية العُماني، بالاتعاظ من تجارب الماضي والابتعاد عن الوسائل العسكرية لحل الأزمة وخفض التصعيد الذي تشهده المنطقة، وذلك خلال لقائه بعلي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والذي أكد أن بلاده تلتزم بضبط النفس، زاعما أنه تم تطبيق قانون الملاحة الدولي في موضوع احتجاز الناقلة البريطانية.


ووفقًا لحساب موقع «نادي المراسلين الشباب» على «تويتر»، التابع للتلفزيون الإيراني، فقد نقل وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، رسالتين مهمتين الأولى من لندن تعرض على إيران الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية مقابل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة قبالة جبل طارق «بعدها بساعات».


واشتملت البرقية الثانية المرسلة من واشنطن على مقترح من جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإفراج عن أموال إيرانية مجمدة، مقابل تراجع إيران عن موقفها إزاء ما يسمى بـ«صفقة القرن».


وبعد لقائه مع وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة في صفحته الشخصية على تويتر: أنا سعيد للغاية لاستضافتي اليوم في طهران، صديقي البارز وزير خارجية عمان يوسف بن علوي بن عبدالله وزير خارجية عمان. وقد بحثنا بشأن آثار الإرهاب الاقتصادي للولايات المتحدة على إيران، والعلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية، والأمن في الخليج الفارسي، ومضيق هرمز وبحر عمان، وفقا لما أوردته وكالة فارس الإيرانية.

 ظريف وبن علوي
ظريف وبن علوي
وتعد هذه الزيارة الثانية لبن علوي إلى طهران خلال الشهرين الماضيين، وجاء في بيان نشرته الخارجية الإيرانية على قناتها على تطبيق «تليجرام» أن المحادثات بين ظريف وبن علوي تناولت «آخر المستجدات الإقليمية والدولية».


ووفقًا لبيان للخارجية العمانية، فقد بحث بن علوي في طهران مع ظريف العمل على إيجاد حلول مناسبة تسهم في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة، وسلامة حرية الملاحة عبر مضيق هرمز.


وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد جواد نوبندغاني، السبت، في تصريحات لوكالة أنباء «ايلنا» المحلية: إن وزير الخارجية العُماني ربما يحمل رسالة من أوروبا قائلًا: «عُمان من دول الجوار التي تجمعنا بها علاقات سياسية وثقافية، حيث تسعى دومًا لخفض التوترات في المنطقة، إذ تعمل على أن تكون نافذة للدول التي تشهد علاقاتها ببعض توترًا أو مواجهة».


وكانت سلطنة عمان قد دعت إيران، الأحد الماضي إلى إطلاق سراح الناقلة البريطانية ستينا امبيرو، ودعت جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلافات دبلوماسيًّا، ونفت واشنطن ومسقط، مؤخرًا أن تكون الأخيرة تلعب دور الوساطة، لكن وفقًا للتقرير الذي نشره موقع الإذاعة الوطنية العامة بالولايات المتحدة فإن عمان تبذل جهودًا عديدة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف من أجل إحلال السلام.


والتقى دبلوماسيون عمانيون مع مسؤولين من إيران مؤخرًا، وكذلك تم عقد اتصالات بين السلطان قابوس ووزير الخارجية مايك بومبيو في يناير الماضي.

 

وحافظت سلطنة عمان على علاقات جيدة مع إيران خلال الأزمات الإقليمية المتتالية، ما خوّلها أحيانا القيام بوساطات، لاسيّما مع الولايات المتحدة.


من جانبه قال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني محمد عبادي: إنه من الواضح أن مسقط كانت دائما تلعب دور الوساطة بين طهران والغرب نتيجة لأنها موضع ثقة من الطرفين ولها باع طويل في هذا الصدد.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن الاتفاق النووي الماضي الذي أبرم في يوليو 2015 لم يخرج للنور إلا بوساطة عمانية كان لها أكبر الأثر في جمع الفرقاء على أرضها وتقريب وجهات النظر بينهم وهي مرشحة للعب هذا الدور اليوم.


الكلمات المفتاحية

"