ad a b
ad ad ad

الفصائل السورية المسلحة تدخل على خط الحرب في أوكرانيا

السبت 12/مارس/2022 - 11:19 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

 مازالت أصداء التصريح الذي أطلقه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في 27 فبراير الماضي، وأعلن فيه فتح باب التطوع أمام المقاتلين الراغبين في الانضمام إلى جانب بلاده في حربها ضد روسيا، تلقي بظلالها على الجماعات الدينية المسلحة، إذ تعاملت تلك الجماعات مع هذا التصريح من منطلقين؛ الأول فيما يخص انتقاد الترحيب الدولي بالتصريح، إذ زعموا ان هناك ازدواجية في الترحيب أو حتى الصمت أمام دعوة زيلينسكي، والثاني: التعامل باستهجان مع دعوة تنظيم مثل «داعش» أو غيره لطلب ضم «المقاتلين» إليه. 


الفصائل السورية المسلحة

وأحالت تلك التنظيمات السبب فيما سمته بـ«الازدواجية» إلى عداء المجتمع الدولي لهم على أساس الدين، وهو ما يزيد من مشاعر الغضب من قبل أبناء هذا التيار إلى المجتمع الدولي.


وعبّر عن ذلك الإخواني المصري الهارب في تركيا، محمد إلهامي، إذ كتب عبر قناته على «تليجرام» إنه لا يستغرب ازدواجية الغرب إنما يحتقر المغترب العربي الذي يرى في «المجاهدين» المسلمين «إرهابيين». 


وتابع «الهامى»: «متى نعرف أن كل التصنيفات والتوصيفات والتعريفات ما هي إلا حيل لغوية ومناورات بالألفاظ بغرض تحقيق الأهداف والمصالح مهما كانت بشعة وشنيعة وغير إنسانية».


وتعاني تنظيمات مثل «داعش» ورفاقها من تقلص عدد المنخرطين فيها، خلال السنوات الأخيرة، بعد الهزائم التي طالتها، الأمر الذي قد يتغير بعد خطاب المظلومية الذي تبنته تلك التنظيمات منذ فتح باب التطوع في الجيش الأوكراني.


الفصائل السورية المسلحة

استغلال الفرص


على مستوى ثانٍ تصاعد خطاب داخلي لدى أبناء التيار الإسلاموي حول إمكانية استغلال فرضة الانخراط في الجيش الأوكراني تحت مسمع ومرأي من المجتمع الدولي الذي سيسميهم حينها «مقاتلين» وليس إرهابيين. 


ودوافع أبناء هذا التيار كثيرة للإقدام على تلك الخطوة، أولها الانتقام من روسيا التي حاربتهم في سوريا وليبيا وحجمت مكاسبهم.


وفي سوريا فقط، أعلن بعض المسلحين رغبتهم في اللحاق بالجيش الأوكراني، إذ كتب أحد أفراد ما يعرف بـ«الجيش الحر» الموالى لتركيا، ويدعى سهيل الحمود، الملقب بـ«أبو التاو»، عبر حسابه على «تويتر» معربًا عن رغبته في الذهاب إلى أوكرانيا.


أما في مناطق شمال غربي سوريا، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر، انتشرت أقاويل حول قيام السلطات التركية بإعطاء أوامر، لاسيما للمجموعات التركمانية، بتجهيز مقاتلين لنقلهم للقتال إلى جانب أوكرانيا، كما انتشرت شائعات عن بدء عملية تسجيل أسماء المقاتلين في بعض الفصائل لهذا الغرض.


وبينما لم يثبت بعد قيام تركيا بهذا الدور، فثمة مبادرات فردية أو تحركات مقتصرة على بعض الفصائل. 


ووفقًا لتقرير حديث لمنظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»،  قال ضابط من الصف الأول لأحد فصائل «الجيش الحر» إن هنالك عمليات تسجيل حاليًا تتم في مناطق السيطرة التركية، وعمليات التسجيل هذه تتم بناء على رغبة الفصائل بقتال الروس.


وأضاف: «تم إظهار هذه الرغبة للأتراك خلال أحد الاجتماعات بين ضباط من جهاز الاستخبارات وقيادات الصف الثاني، حيث طلب القادة السماح لهم بالسفر والقتال في أوكرانيا، لكن الأتراك كانوا واضحين وقالوا إنهم لن يقوموا بإرسال خبراء من الجيش التركي للقتال في أوكرانيا، وإن تركيا تقف على مسافة واحدة من الأوكرانيين والروس، وإن طائرات (بيرقدار) كانت صفقة قديمة ومن يديرها الآن هم الأوكرانيون وليسوا الخبراء الأتراك».


وبحسب موقع «كييف أندبنديت»، فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قرر في 28 من فبراير الماضي، إيقاف اشتراط الحصول على تأشيرة لدخول أوكرانيا، بهدف تسهيل مرور المقاتلين الأجانب. 


للمزيد.. مع روسيا حربًا وسلامًا.. الشيشان تدعم موسكو بالتأييد والاستعداد للقتال

الكلمات المفتاحية

"