مجلس الأمن ينزع أظافر الحوثي بمشروع قرار إماراتي
الخميس 03/مارس/2022 - 08:26 م
نورا بنداري
وجه مجلس الأمن الدولي ضربة جديدة إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، بموافقته على مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة لفرض حظر أسلحة على الحوثيين.
وتقدمت دولة الإمارات بمشروع قرار حصل في 27 فبراير 2022 على موافقة 11 صوتًا، بينما امتنع 4 أعضاء عن التصويت، هم، أيرلندا والمكسيك والبرازيل والنرويج، بمقتضاه يتم تطبيق قرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على عدد من قادة الحوثيين ليشمل الجماعة بأكملها.
وأكدت السفيرة «لانا نسيبة» مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات بالأمم المتحدة، أن هذا القرار جاء بعد الانتهاكات التي قامت بها الميليشيا الحوثية مؤخرًا على أراضي دولة الإمارات، مطالبة بضرورة تصدي المجتمع الدولي للسلوك العدواني للجماعة المتمردة وممارسة جميع أساليب الضغط عليها لوقف جميع انتهاكاتها ومحاولاتها لفرض السيطرة بالقوة على الأراضي اليمنية.
خيارات الحوثي
وحول دلالة هذا القرار الأممي، يوضح المحلل السياسي اليمني، «محمود الطاهر»، أن مجلس الأمن الدولي سبق بالفعل وصنف الحوثيين جماعة إرهابية، وهو ما يعني أن «الحوثي» أصبح في نظر العالم جماعة إرهابية، ما يعني أن الدول وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين الدولي والقانون الإنساني الدولي، ستعمل على مكافحة التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان عن طريق الأعمال الإرهابية.
ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن الحوثيين أمام خيارين، إما الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، أو التعرض لتحالف دولي، لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي، مثلهم مثل تنظيمات داعش والقاعدة وحركة الشباب الصومالية.
وسبق أن صنفت الولايات المتحدة الأمريكية، ميليشيا الحوثي «جماعة إرهابية» في عهد الرئيس السابق «دونالد ترامب»، إلا أنه عندما تولى الرئيس «جو بايدن» مقاليد الحكم، ألغي هذا التصنيف، قائلًا إن ذلك من أجل عدم تأثر المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الأممية إلى الشعب اليمني، ومع زيادة هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية، تعالت الدعوات مناشدة الإدارة الأمريكية ضرورة تصنيف الحوثي بشكل عاجل كـ«جماعة إرهابية» من أجل التصدي لانتهاكات تلك الجماعة.





