ad a b
ad ad ad

استبعاد الإخوان من المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا

الثلاثاء 01/فبراير/2022 - 02:23 ص
المرجع
طباعة
قرر المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (ZMD)، 31 من يناير 2022 استبعاد الجمعية الإسلامية (DMG)، المعروفة سابقًا باسم "التجمع الإسلامي في ألمانيا (IGD)" من تشكيله، في الاجتماع الرقمي للممثلين، وكان القرار بناءً طلب أغلبية الثلثين المطلوبة للتصويت، حسبما أعلن المجلس المركزي في مدينة كولونيا الألمانية.
وكانت وزارة الداخلية الاتحادية لحماية الدستور لعام 2018 قررت تصنيف الجمعية الإسلامية بألمانيا على أنها منظمة قريبة من جماعة الإخوان المسلمين.
وتم بالفعل تعليق عضوية الجمعية  منذ ديسمبر 2019 إلى أن صدر قرار الاستبعاد بشكل نهائي. 
منذ بداية تأسيس الجمعية الإسلامية بألمانيا وحتى الآن وهى مرتبطة ارتباط وثيق بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وطالب العديد من البرلمانيين والسياسيين في عهد ميركل بحظر المؤسسات المرتبطة بأي صلة من جماعة الإخوان المصنفة في العديد من البلدان العربية والأوروبية بأنها جماعة إرهابية. 
الجمعية الاسلامية بالمانيا DMG، هى نفسها سابقًا الجماعة الإسلامية في ألمانيا. IGD ، وتم تغيير اسمها عام 2018 و هي واحدة من أقدم المنظمات الإسلامية في ألمانيا.  تأسست الجمعية عام 1958 ، ويفترض مكتب حماية الدستور أن أعضاء  الجمعية يعتزمون "إقامة دولة إسلامية على المدى المتوسط ".
من هم مؤسسون الجمعية الإسلامية بألمانيا؟  
كان من أوائل الفارين إلى الأراضي الأوروبية سعيد رمضان وهو من أوائل رواد الإخوان المسلمين وكان السكرتير الخاص لحسن البنا وهو الذى قاد فريق متطوعي الإخوان في فلسطين وكان من أهم أعضاء الجماعة، فر إلي جينيف ومنها إلى ألمانيا وقام هناك بتأسيس أول منظمة إسلامية وأسماها (الجمعية الإسلامية) وكان هدفها المعلن هو خدمة المسلمين بألمانيا وهدفها الخفى هو تكوين فرع للجماعة هناك، وترأس الجمعية لمدة عشر سنوات منذ عام ١٩٥٨ حتى عام ١٩٦٨. 
ومن بعده ترأس الجمعية فضل يزدانى باكستانى الأصل لفترة وجيزة ولكن يُحسب له الفضل في استكمال مشروع بناء مبنى المركز الإسلامي بميونخ والذى تم شراء الأرض المخصصة له عام ١٩٦٦ في منطقة خارج حدود ميونخ، وقد سافر يزدانى مع وفد من قادة الجمعية الإسلامية إلى الأراضي السعودية وتحديدًا مكة المكرمة، وحصل على هبة من الملك فيصل قدرها ١٦٠ ألف مارك ألمانى، وحصل أيضًا على ٦٠ ألف مارك من الكويت وقطر .
ولم يكف هذا لبناء المركز فاتصل يزداني بالحكومة الليبية حينذاك والتي ساهمت بمليون ونصف المليون مارك، وبهذا تم الانتهاء من البناء في عام ١٩٧٣. 
وقد خلفه في رئاسة الجمعية (غالب همت) سوري الأصل يحمل الجنسية الإيطالية وترأس الجمعية من عام ١٩٧٣ حتى عام ٢٠٠٢، وفي هذه الفترة قام همت بتأسيس بنك إسلامى يسمى (بنك التقوى) وهو البنك الذى قام بتمويل جماعات إرهابية في حقبة التسعينيات؛ ولذلك أُطلق عليه في إيطاليا بنك الإخوان المسلمين. 
وقد عين همت لإدارة البنك يوسف ندى أحد العقول المدبرة لجماعة الإخوان المسلمين، ومن وراء ستار هذا البنك قاما همت وندى بتمويل حركة حماس بأموال طائلة وأيضًا تمويل جبهة الإنقاذ الإسلامية بالجزائر، وكانت كل هذه العمليات التمويلية للإرهاب من كلاهما مرصودة من وزارة الخزانة الأمريكية، ولهذا أدرجت الوزارة أسمائهما تحت لائحة ممولي الإرهاب، ووضع أموالهما وبعض أعضاء مجلس إدارة البنك من بينهم يوسف القرضاوى تحت الحراسة، فاستقال همت بعدها مباشرة عام ٢٠٠١ من رئاسة الجمعية الإسلامية بألمانيا. 
وتولى رئاسة الجمعية من بعده إبراهيم الزيات من أصل مصرى يعيش بألمانيا من أب مصرى وأم ألمانية، وهو أحد قيادات الإخوان المسلمين في أوروبا وأحد قيادات التنظيم الدولي للجماعة، وأيضًا هو واحد من ضمن أربعين عضوًا في الجماعة تعرضوا للمحاكم العسكرية الاستثنائية في مصر عام ٢٠٠٦ وأيضاً حُكم عليه بالسجن عشر سنوات غيابيًا في إبريل عام ٢٠٠٨، ويعيش بألمانيا ومتزوج من إبنة شقيقة نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق .
وإلى الآن يطلق على إبراهيم الزيات بألمانيا بأنه وزير مالية الإخوان، ورغم أنه ترك رئاسة الجمعية الإسلامية إلا أنه موجود بشكل دائم ضمن التقارير الدولية عن الإخوان المسلمين لما تثيره أقواله المحرضة مثل (الوقت مبكر لضرب الكفار ولكن آجلاً أم عاجلاً سنضرب أعداء الله والإسلام). 
وتزعم الجمعية حالياً علي صفحتها الرئيسية أن رئيسها الحالي هو خالد سويد الذي ولد في مدينة آخن الألمانية، ودرس في جامعة آر دبليو تي أتش آخن في كلية إدارة الأعمال بالجامعة المفتوحة.  ومنذ حصوله على درجته العلمية في الهندسة، عمل في صناعة السيارات. 
ونائبه هو صبري شريف الذي ولد  في بنغازي الليبية، ودرس في جامعة وينيبيغ في كندا، ويعيش في ألمانيا منذ أكثر من 20 عامًا حتى الآن، وكان منخرطًا بشكل أساسي في مسجد المهاجرين في مدينة بون الالمانية، ويعمل  كإمام وخطيب هناك. 
وصل اليوم حسب الإحصائيات عدد أفراد الجمعية الإسلامية إلى  أكثر من 15000 عضو وتغطي أنشطتها جميع أنحاء البلاد.
يدعو العديد من الأحزاب السياسية ومن أهمهم حزب البديل من أجل ألمانيا الحكومة الفيدرالية إلى مراقبة جماعة الإخوان المسلمين وفروعها وأنشطتها وشبكاتها عن كثب.  يجب أن يشمل هذا أيضًا تدابير ضد الجالية الإسلامية الألمانية (DMG) والجماعة الإسلامية السابقة في ألمانيا (IGD) والمنظمات التابعة لجماعة الاخوان، والتي يجب تسجيل تأثيرها على الصعيد الوطني وتحليلها بدقة أكبر.
"