تحرير الشام تستثمر أموال المساعدات في تركيا.. وأطفال المخيمات ماتوا متجمدين من البرد
في الوقت الذي يموت فيه أطفال سوريا متجمدين بالمخيمات بسبب
انخفاض درجات الحرارة المميت في مناطق تلك المخيمات بريف إدلب
الشمال القريب من الحدود التركية السورية، مع عدم وجود أي مقوم من مقومات الحياة من ملبس أو مأكل أو مكان يلجأون فيه للتدفئة وقت البرد القارس، تُتاجر
هيئة تحرير الشام الفصيل المُسيطر على إدلب بأموال المساعدات الإنسانية والتبرعات،
في تركيا.
فخلال الشهرين الماضيين تضررت نحو 4700 خيمة في
المخيمات، بسبب غزارة الأمطار والعواصف الثلجية، وفق ما جاء في المرصد السوري.
إذ أكدت وكالة «سبوتنيك»، بعد أن تواصلت مع أحد
المسؤولين في ريف إدلب، أن أموال المساعدات الأممية التي يفترض وصولها إلى العوائل
القاطنة في المخيمات، في يد قيادات تحرير الشام، ويستثمرون تلك الأموال في مجال
العقارات والسيارات والمطاعم والمحال التجارية بتركيا، وأن قيمة الاستثمارات وصلت
خلال السنوات الأربعة الأخيرة فقط، لأكثر من 250 مليون دولار يقوم من خلالها مسلحو
الهيئة بشراء وبيع العقارات واستثمار معلن لعدد من المطاعم والمقاهي في مدن أورفا
وغازي عنتاب واسطنبول.
المعابر جسر أموال للهيئة
يعتبر (المكتب الأمني) التابع لهيئة تحرير الشام، هو من يسيطر بالكامل على معبر باب الهوى السوري
التركي بريف إدلب، وهذا المعبر هو الممر الذي تستخدمه المنظمات الدولية الإنسانية
لإدخال المساعدات، التي من المفترض أن تذهب لقانطي المخيمات في إدلب وبقية مناطقها،
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعمليات سرقة المساعدات يتم وضعها في مستودعات معروفة أنشأتها
الهيئة في مدن سرمدا وأطمة ودركوش على الحدود التركية، وهي بمثابة متاجر كبيرة
يعرفها الجميع، ويتسوق منها التجار المواد المسروقة من المساعدات الإنسانية،
لبيعها في أسواق هذه المدن من أدوية وأغذية وتجهيزات طبية لوجستية، وفي كثير من
الأحيان تتم إعادة تهريب تلك الشحنات عبر
تجار ووسطاء.
منشآت سكنية في غازى عنتاب
وأكد تقرير نشرته «سوريا تي في»، فأن قيادات تحرير الشام
زورت طوال الأربعة أعوام الماضية في الأوراق، حتى تؤكد للمنظمات الإنسانية الدولية،
أن اموال المساعدات وصلت لمستحقها، وفي حقيقة الأمر هناك وحدات سكنية ومدن سكنية
كاملة، أنشأتها الهيئة في منطقة غازي عنتاب التركية، ويتم بيع المنازل والوحدات
السكنية بأسعار وهمية، في حين هُناك أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري يموتون من البرد
يوميًّا.





