تعاون مستمر.. تنسيق عراقي سوري في مواجهة داعش
الثلاثاء 25/يناير/2022 - 06:54 م
أحمد عادل
يبذل الجيش العراقي جهودًا حثيثة لضبط الحدود مع سوريا، وإعادة التنسيق الغائب بين البلدين منذ فترة طويلة، بعد الهجمات المتتالية التي بدأ يستغلها تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى.
تعاون أمني
وفي الإطار ذاته، بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس 20 يناير 2022، مع السفير السوري لدى بغداد التعاون الأمني بين بلديهما، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.
وخلال استقبال الكاظمي بمكتبه اليوم السفير السوري لدى العراق صطام جدعان الدحدح، فقد جرى بحث العلاقات بين بلديهما، ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تنسيق مشترك
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين بغداد ودمشق والتأكيد على تنميته ليشمل العديد من المجالات في مقدمتها التعاون الاقتصادي، والثقافي، والأمني، وكذلك التنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وبما يعزز أمن البلدين واستقرار المنطقة، كما قال بيان صحافي للمكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة تابعته «إيلاف».
وتأتي هذه المباحثات بعد أيام من إعلان العراق في الرابع عشر من الشهر الحالي عن الانتهاء من تنفيذ الخندق الحدودي مع سوريا بالكامل، ووضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي بين البلدين.
وأوضح قائد الفرقة 20 في الجيش العراقي العميد الركن أثير حمزة جاسم إن الخندق الفاصل بين الحدود الدولية العراقية السورية تم إنجازه بالكامل ضمن قاطع الفرقة عشرين بعمق ثلاثة أمتار، وبارتفاع ثلاثة أمتار.
وأشار إلى أن الطائرات المسيرة تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين الحدود، فضلاً عن أن طيران القوة الجوية على الشريط الحدودي تقوم بتزويد الفرقة بمعلومات تفصيلية ودقيقة يتم على ضوئها القيام بعمليات استباقية.
وفي السياق ذاته، هاجم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي سجنًا يديره الأكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا الخميس 20 يناير 2022، ما أدّى إلى فرار عدد لم يعرف بعد من العناصر الإرهابية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد ومقره بريطانيا «حاول عناصر من تنظيم داعش الوصول إلى بوابة السجن وتفجير البوابة بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة، وسط معلومات عن فرار عدد من المساجين».
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس بأن هذا السجن واسمه سجن «غويران» من بين أكبر السجون التي يحتجز فيها مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا.
وأكد المرصد أن «قوات سوريا الديمقراطية» أرسلت تعزيزات إلى السجن وفرضت طوقًا أمنيًّا حول المنطقة، ولفت أيضًا إلى أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن حلّقت فوق المنشأة وألقت قنابل ضوئية لمساندة حراسة السجن فيما قصفت بالرشاشات مواقع متفرقة في محيطه.
ولم يتسن حتى نشر هذا الخبر الحصول على تعليق من التحالف، كما أنه من ليس المعروف حتى الآن عدد السجناء الفارين من تنظيم داعش.
وأكدت «قوات سوريا الديمقراطية» وقوع الهجوم النادر من نوعه في بيان، وقالت إنه وقعت محاولة فرار من سجن غويران، وأشارت إلى وقوع اشتباكات.
وقالت القوات المدعومة من الولايات في بيان الخميس، 20 يناير 2022، تتعامل قواتنا والأجهزة الأمنية المختصة مع استعصاء (تمرّد) جديد ومحاولة فرار نفذها إرهابيو داعش المعتقلون في سجن غويران بالحسكة بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة من قبل خلايا التنظيم الإرهابي بالقرب من مؤسسة السادكوب لتخزين وتوزيع المواد البترولية والقريبة من السجن.
وأضاف البيان: عقب ذلك حدثت اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي مع عناصر لخلايا التنظيم الإرهابي تسللوا من الأحياء المجاورة.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» فرهاد شامي لفرانس برس إن الوضع داخل السجن تحت السيطرة والاشتباكات متقطعة مع خلايا داعش المختبئة في الأحياء المحيطة بالسجن.
وأعلن تنظيم داعش «خلافة» أسسها منذ العام 2014، وكانت تضم مساحات شاسعة من سوريا والعراق، حيث حكم التنظيم المتطرف ملايين السكان.
ومنذ إعلان القضاء على خلافته في مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.





