ad a b
ad ad ad

على خطى داعش.. اليمين المتطرف يتنامى في أستراليا مستغلًا الكورونا

الأحد 09/يناير/2022 - 06:04 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تعاني أستراليا من تنامي تيار اليمين المتطرف على أرضها، وتعمق أزمة الكورونا بدورها هذا التنامي لما للتيار من أيديولوجية خاصة حيال الجائحة، إذ واجهت البلاد خلال المرحلة الماضية العديد من التظاهرات والاحتجاجات ضد الإجراءات الحكومية للسيطرة على الفيروس.



على خطى داعش.. اليمين

تطرح ممارسات المتطرفين تساؤلات مُلحة حول تأثير تنامي التطرف على استقرار البلاد، وعلى مكانتها كموقع دولي يستعد لاستقبال بطولة أستراليا المفتوحة للتنس منتصف يناير الجاري، وهل تقصد التيارات المتطرفة تكثيف القلائل بالتزامن مع التوقيتات العالمية لمزيد من تسليط الضوء على وجودها؟ وكيف سيؤثر ذلك على بلورة التيار دوليًّا؟


معتقدات اليمين المتطرف حيال الكورونا وخطورتها على الصحة


يتبنى تيار اليمين المتطرف معتقدات خاصة تجاه الجائحة منها مَن يعتقد بأنه مجرد مؤامرة كونية للقضاء على العِرق الأبيض لصالح الآخرين، ومنهم مَن يعتقد بضرورة نشره في مجتمع الأقليات والمختلفين عنهم، وأبرز المعتقدات في هذا الإطار هو الترويج لعدم جدوى اللقاحات الصادرة ضد الفيروس.


تُمثل اتجاهات اليمين المتطرف خطورة على المجتمعات الراغبة في تقييد انتشار الفيروس القاتل، وذلك للجوئها المستمر للتظاهرات والتجمعات الاحتجاجية ضد فرض اللقاح على المواطنين، وضد قرارات فرض ارتداء الكمامة، وغيرها من القرارات الصحية التي فُرضت للسيطرة على تنامي الجائحة وحصدها المزيد من الأرواح حول العالم.


احتجاجات أسترالية وعنف يهدد الأمن



على خطى داعش.. اليمين

شهدت ملبورن وبعض المدن الأسترالية في نوفمبر 2021 تظاهرات احتجاجية ضد القيود الحكومية المفروضة للحدّ من انتشار فيروس كورونا ، وكذلك لإعلان رفضهم لتلقي اللقاح، ومن جانبه نقل مرصد الأزهر للفتاوى التكفيرية في 22 سبتمبر 2020 عن جهاز الاستخبارات الأسترالي قوله إن اليمين المتطرف يشترك مع تنظيم داعش في استخدام الأساليب ذاتها من حيث توظيف انتشار فيروس كورونا في التجنيد، واستقطاب العناصر الجدد لصفوفه.


كما أفاد المرصد بأن جهاز الاستخبارات بأستراليا يوظف 40% من جهود مكافحة الإرهاب لإحباط الأعمال العنيفة التي يسعى اليمين المتطرف لممارستها بالبلاد، وأن الاستخبارات لديها مخاوف من تزايد عنف التيار واستغلاله للطرق التي يبثها داعش لعناصره لاستخدامه في استراتيجيات عنيفة مشابهة.


ومن جانب آخر تثير هذه التيارات اليمينية المتطرفة الفزع الأمني بالبلاد تحسبًا لزيادة خطورتها التنظيمية والعددية، وأعلنت الشرطة في مارس 2021 فتحها تحقيقات بخصوص تهديدات بثها أشخاص ينتمون لليمين المتطرف ضد المختلفين عنهم في ولاية فيكتوريا.



على خطى داعش.. اليمين

اليمين المتطرف وداعش يوظفان كورونا عبر استراتيجيات متشابهة


تتمثل أغلب الاستراتيجيات المشتركة بين التيارات العنيفة سواء اليمين المتطرف أو أصحاب المرجعيات الدينية المتطرفة في توظيف الأحداث العالمية المؤثرة كأدوات لتعظيم نفوذهم، إذ أظهرت جائحة الكورونا تناميًا للتشابه بين الأطر المستخدمة من جانب التيارات خلال الجائحة وأبرزها في مجالات الاستقطاب والعداوة.


استفادت تيارات اليمين من المقاطع المصورة التي بثتها عناصر داعش، وكذلك عناصر القاعدة حول طرق نشر العدوى، إذ اعتمدت هذه التيارات مجتمعة على توظيف الفيروس في حصد أرواح المختلفين عنهم، فيما استفاد اليمين من نشره معتقدات المؤامرة، والتخلص من العرق الأبيض في تجنيد عدد أكبر من العناصر من أجل مزاعمه بالحفاظ على العرق والتكاتف من أجل ذلك.


المزيد.. عبر شبكات معقدة.. اليمين المتطرف يثير مخاوف شعبية واستخبارية لدى الغرب

"