يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

أفريقيا تحارب الإرهاب منفردة.. ومصر تعرض خبراتها الاستخباراتية للمساعدة

الخميس 23/ديسمبر/2021 - 03:59 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

ما زالت دول منطقة الساحل الأفريقي تحاول التعايش مع القرار الفرنسي الذي أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يونيو 2021، بإنهاء التواجد الفرنسي العسكري في أفريقيا. وبينما كان القرار صادم للدول الأفريقية لفداحة الخطر الإرهابي الذي استغرقت مقاومته تسع سنوات من المواجهات الدولية بلا نتائج تذكر، تحاول بلدان الساحل الأفريقي التعافي والاعتماد على ذاتها بعدما وجدت نفسها بمفردها في مواجهته.


ووفقًا لوزارة خارجية مالي فإن تشاد تعتزم نشر قوات إضافية في مالي قوامها ألف جندي لتعزيز قواتها في مواجهة الإرهاب المتفشي في البلاد. وتشارك تشاد بقرابة 1400 جندي في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام البالغ قوامها 13 ألف جندي والمتمركزة في شمال مالي ووسطها لمواجهة تنظيمات متطرفة تعمل هناك.


وقالت وزارة خارجية مالي في بيان إن الجنود التشاديين الإضافيين سيعززون القوات التشادية المشاركة في قوات حفظ السلام والقوات التشادية الأخرى في البلاد، وجاء في البيان إن الانتشار جزء من إطار عمل ثنائي بطلب من حكومة تشاد لتعزيز قواتها في شمال مالي بعد إعادة تشكيل قوة برخان.

أفريقيا تحارب الإرهاب

ووفقًا للمتحدث باسم حكومة تشاد، عظيم برمندوا، فإن القوات الإضافية ستغادر إلى مالي في وقت قريب، لكنه امتنع عن ذكر حجمها أو الإطار الزمني لانتشارها.


وأضاف بعد انسحاب القوات الفرنسية وجدنا أنه من الضروري تعزيز القدرات العملية والتكتيكية لقواتنا في انتظار إعادة تنظيم انتشار الجيش المالي والقوات التابعة للأمم المتحدة. وفي فبراير، نشرت تشاد نحو ألف جندي في منطقة الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي لتعزيز قوات الدول الثلاث بعد أن أعلنت فرنسا للمرة الأولى عن تخفيض وجودها العسكري في المنطقة.

أفريقيا تحارب الإرهاب

جهود أفريقية أفريقية


في نفس سياق الاعتماد على إمكانيات القارة الأفريقية، استضافت منتصف ديسمبر 2021 الاجتماع السابع عشر للجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية «سيسا»، حيث تتسلم مصر رئاسة اللجنة من رئيس المخابرات النيجيرية لمدة عام. وسيسيا هي لجنة منبثقة عن مجلس الأمن والسلم الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي وتهتم بالتحليل الاستخباراتي الاستراتيجي حول مهددات السلم والأمن في القارة.


وخلال الاجتماع عرضت مصر قدراتها لنقل خبراتها في مواجهة الخطر الإرهابي لدول الساحل الأفريقي، بعد الشوط الطويل الذي خاضته مصر في مواجهة التنظيمات الإرهابية.


وتحدث مراقبون أن مصر باتت مؤهلة لتصديرات خبراتها في هذا الشأن بعدما دربت عناصر أفريقية على العمل الاستخباراتي والأمني.


ورأى مدير المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، العميد سمير راغب، في تصريحات إعلامية، أن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الإفريقي، يحتّم عليها وجود آلية دائمة لتبادل المعلومات الاستخباراتية.


وشدد أن استضافة مصر لهذا الاجتماع تأتي بعد الإعلان عن تفعيل دور مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء الشهر الماضي، واستضافة قيادات ووزراء من المنطقة، بالإضافة لخطّة تدريب دول الساحل والصحراء على مكافحة الإرهاب.


وكشف أن أبرز الملفات المطروحة أمام «سيسا هب» مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والقوات الأجنبية والمرتزقة، وقضايا الحدود.


للمزيد.. بقتل «الصحراوي».. فرنسا تطوي صفحة المراوغ الداعشي في الساحل الأفريقي

"