ad a b
ad ad ad

تزايد الغموض حول مصيرها.. هل تواجه الانتخابات الليبية شبح التأجيل؟

الخميس 16/ديسمبر/2021 - 08:24 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

تواجه الانتخابات الليبية، المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر الجاري، شبح التأجيل إذ يتزايد الغموض حول مصيرها، بعد ما أرجأت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، موعد نشر القائمة النهائية لمرشحي البرلمان والرئاسة، رغم تأكيد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة «عبدالحميد الدبيبة» استعدادها الكامل لإجراء الانتخابات في موعدها.


تزايد الغموض حول

تأخر نشر قائمة المرشحين


وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أنها ستضطر إلى تأجيل وجيز في إعلان القوائم الأولية لمرشحي الانتخابات البرلمانية المقررة في العام المقبل، الأمر الذي عللته بأن عدد طلبات الترشح فاق المتوقع، مشيرةً إلى أن عملية التدقيق والمراجعة ستأخذ فترة زمنية أطول من المخطط لها.


وتعكف المفوضية العليا حاليًا على مراجعة البيانات في طلبات الترشح التي بلغ عددها 5385 طلبًا موزعة على 75 دائرة انتخابية، مؤكدةً تعاملها بحيادية وعدم انحيازها سياسيًّا لأي طرف ذي مصلحة في نجاح أو تأجيل هذه العملية التي ينتظرها 2.5 مليون ناخب، متابعة أن الأمر يتطلب تكاتف جهود الجميع لتنفيذ إرادة الشعب الذي ينشد السلام والاستقرار، وإعلاء مصلحة الوطن فوق الجميع.


وسبق أن ألمح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح إلى إمكانية التأجيل، قائلًا في تصريحات تليفزيونية نوفمبر الماضي، أن هناك عراقيل خارج سيطرة المفوضية.


وكانت مفوضية الانتخابات استبعدت 25 اسمًا من قائمة الترشيحات لا تنطبق عليهم شروط الترشح من بينهم سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس  الليبي الراحل معمر القذافي، قبل أن يعود للسباق الرئاسي بموجب حكم قضائي، بينما قررت محكمة استئناف طرابلس رفض حكم الطعن الصادر ضد المشير خليفة حفتر من محكمة الزاوية الإبتدائية، وذلك لعدم اختصاصها المكاني في النظر بالدعوة.


وفي وقت سابق، أعادت محكمة استئناف طرابلس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إلى السباق الرئاسي بعد رفضها الطعون المقدمة ضده، إذ استندت الطعون على تجاهله المادة 12 من قانون الانتخابات التي تشترط على أي مرشح إلى منصب الرئاسة التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، وفي حال عدم انتخابه يعود لسابق عمله.


تزايد الغموض حول

مبادرة لعدم التأجيل


في الجهة المقابلة، أعلن 16 مرشحًا للانتخابات الرئاسية، مبادرة تهدف لعدم تأجيل الانتخابات، وذلك من خلال عدة خطوات واجتماعات داعمة لإجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدين في بيان مشترك عقب اجتماع تشاوري عبر الفيديو كونفرانس، دعت له مؤسسة «ليبيا ديسك» و«حراك من نحن»، أن اجتماعهم جاء في أعقاب مساعي بعض الأطراف لعرقلة سير العملية الانتخابية، مؤكدين الالتزام الكامل بحق الليبيين في التعبير عن إرادتهم في اختيار قادتهم من خلال صناديق الاقتراع.


في المقابل، تقود مستشارة أمين عام الأمم المتحدة لليبيا «ستيفاني ويليامز»، جهودًا حثيثة لإجراء الانتخابات في موعدها، من خلال قيامها بزيارة بدأت الأحد 12 ديسمبر 2021، للقاء عدد من المسؤولين، لبحث مسار خارطة الطريق، معربةً عن الاستعداد لدعم ليبيا في مسارها الانتقالي من أجل الوصول لانتخابات وطنية حرة.


وخلال بيان صادر عن البعثة الأممية في ليبيا، أكد أن ويليامز أعربت عن استعدادها الكامل لمساندة الليبيين في سعيهم الوحدة وإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وذات مصداقية، مشددةً على أن الأمم المتحدة تدعم الانتخابات الليبية باعتبارها السبيل الوحيد والأمثل لتحقيق التداول السلمي للسلطة وتحقيق تطلعات الليبيين نحو دولة ديمقراطية آمنة ومستقرة.


للمزيد: سيناريوهات المستقبل الغامض.. الانتخابات الليبية تواجه تحديات في ظل وجود الميليشيات والثغرات القانونية




"