يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

على خُطى «داعش».. القتل حرقًا أسلوب جديد لإرهاب «بوكو حرام»

الإثنين 13/ديسمبر/2021 - 08:52 م
المرجع
آية عز
طباعة

سلكت جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في نيجيريا مسلكًا جديدًا في العنف، فبعد الذبح والخطف، انتهجت الحركة العنيفة الحرق لمعاقبة كل من يحاول الوقوف في وجه عناصرها، والتصدي لإرهابهم.


القتل الجماعي حرقًا


ولقي 30 شخصًا مصرعهم حرقًا الثلاثاء 7 ديسمبر 2021، وهم على متن حافلة ركاب في ولاية «سوكوتو» النيجيرية، حينما أضرم مسلحون تابعون لـ«بوكو حرام» النار في الحافلة، وفق بيان للشرطة نقلته وكالة أنباء «رويترز».


وفي 18 أبريل 2020، قتل 14 شخصًا وأصيب 15 آخرون بحروق متفاوتة، في حريق أشعلته عناصر «بوكو حرام»، في مخيم يضم عشرات الآلاف من اللاجئين النيجيريين الذين شردهم العنف المسلح في شمال شرق نيجيريا.


وتحاكي جماعة «بوكو حرام» نهج تنظيم «داعش» الإرهابي في القتل حرقًا، خاصة أنه أغلب العمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم الدموي تعمد على الحرق.


منهج القتل 


قالت الباحثة في معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، ياسمين عزت، إن جماعة «بوكو حرام» أصبجت في الوقت الحالي أكثر عنفًا من قبل، خاصة أن عددًا كبيرًا من العناصر الداعشية انضمت للحركة، وتلك العناصر متأثرة بفكرة القتل حرقًا، كوسيلة من وسائل الإرهاب التي يعتمد عليها «داعش» في عملياته الإرهابية.


وقالت في تصريح خاص لـ«المرجع» أن «بوكو حرام» تعتبر من أكثر الجماعات الإرهابية عنفًا في أفريقيا، وتحصل على دعم كبير من تنظيم «داعش»، وهذا الدعم جعلها أكثر قوة عما سبق، وتستطيع تجنيد مزيد من العناصر.


وأضافت، أن جماعة بوكو حرام في نيجيريا، انتهجت أسلوب القتل حرقًا في مطلع عام 2020، فهي ترى أنه أكثر عنفًا وتأثيرًا وإرهابًا في نفوس الأبرياء، فأصحبت تنتهجه، خاصة أنها ترى أن أي مواطن يتعامل مع الحكومة هو كافر، ويستحق الموت حرقًا.


وأشارت الباحثة في معهد البحوث والدراسات الإفريقية، إلى أن تلك الجماعة ارتكبت خلال ثلاث شهور فقط ما يقرب من 30 عملية حرق ضد المواطنين، ومحال تجارية في قرى نيجيرية، فالجماعة الإرهابية توفر في تكلفة عملياتها، فالحرق يعد أقل تكلفة من صنع المتفجرات، إذ إن نقطة وقود من الممكن أن تتسبب في حرق قرية كاملة.

"