محصلة كارثية.. ماذا بعد مرور 100 يوم على حكم «رئيسي»؟
فشل مفاوضات فيينا النووية، واشتعال الاحتجاجات، وانهيار العملة المحلية، وتدهور الاقتصاد، وتفشي فيروس كورونا.. هذه محصلة مائة يوم من حكم «إبراهيم رئيسي» للجمهورية الإيرانية حيث وصل للسلطة في أغسطس 2021.
نفق مظلم
محصلة كارثية تثبت أن إيران ما زالت في نفق مظلم تحت حكم المرشد الأعلى «علي خامنئي» ومسؤولية من التيار المحافظ وعلى رأسهم الرئيس الإيراني الذي فشل حتى هذه اللحظة في تحقيق الوعود التي أطلقها إبان حملته الانتخابية، والتي ركزت أغلبها على محاربة الفقر بإيران، إلا أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية للإيرانيين تفاقمت سوءًا في عهد «رئيسي».
مزاعم «رئيسي»
وتجدر الإشارة أن وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للنظام، سلطت الضوء في 7 ديسمبر على تصريحات «رئيسي» في المقابلة التلفزيونية التي أجراها بمناسبة مرور مائة يوم من عمر حكومته، والتي زعم فيها أن حكومته نجحت خلال الفترة الماضية في تحقيق إنجازات متعددة، كالسيطرة على التضخم ومكافحة تفشي فيروس كورونا، وهذه التصريحات قوبلت بانتقادات حادة من قبل الصحف الإيرانية الإصلاحية والمعتدلة، التي أكدت أن أداء الحكومة الإيرانية بقيادة «رئيسي» في هذه الفترة لم يكن ناجحًا، وكذبوا الرئيس الإيراني بالقول إن نسبة التضخم قد ارتفعت والغلاء ازداد بشكل ملحوظ، والتومان الإيراني انهار بشكل غير مسبوق، وهو ما جعل المواطن الإيراني عاجزًا بشكل كبير عن تلبية احتياجاته الأساسية.
كذب وفشل
وما يؤكد كذب الرئيس الإيراني وفشله في إدارة شؤون البلاد خلال المائة يوم الأولى من حكمه، وعدم اقتناع الشعب بما يقوله، أن موقع «خبر آنلاين» الإيرانية أجرى استطلاع رأي، توصل فيه إلى أن 83% من الإيرانيين غير راضين عن أداء حكومة «رئيسي».
فشل مفاوضات فيينا
ومن أبرز المشاكل التي تواجه إيران وما زالت، فشل المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى العالمية الكبرى، الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، ووصولها إلى طريق مسدود رغم مرور 7 جولات على هذه المفاوضات التي تم استئنافها مؤخرًا في نوفمبر 2021، بعد تأجيلها لعدة أشهر بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ورفض النظام الحاكم في طهران حتى هذه اللحظة الوصول لحل في تلك المفاوضات، لحين قيام أمريكا برفع العقوبات المفروضة على إيران منذ مايو 2018، عندما انسحب الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» من الاتفاق النووي، وأدت لتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية في إيران.
احتجاجات إيرانية
وبجانب ما تقدم، فإنه خلال الـ100 يوم من حكم «رئيسي»، تزايدت الاحتجاجات في جميع أرجاء الجمهورية الإيرانية ومن مختلف الفئات، وبسبب أزمات جمة، كالمياه، الكهرباء، التعليم، الإنترنت، وغيرها، وكانت الاحتجاجات على أزمة المياه التي اندلعت في عدة محافظات الإيرانية، الكابوس الذي فشل نظام الملالي حتى الآن في التعامل معه، مما جعله يدفع بقواته الأمنية لقمع المتظاهرين، وتهديد أي مواطن يشارك في هذه الاحتجاجات، وفي إشارة لتلك الاحتجاجات فإن عدد من الصحف الإيرانية وصفت الكوارث التي تحاصر إيران بـ «تكاليف الـ100 يوم الأولى».
تفشي كورونا
وخلال المائة يوم من حكم «رئيسي»، فإن فيروس كورونا تفشى بشكل كبير في جميع أنحاء الجمهورية الإيرانية، حتى إن إجمالي عدد الإصابات تجاوز الـ6 ملايين حالة إصابة والوفيات بلغ 130 ألفا و356 حالة وفاة، وفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة الإيرانية، هذا بجانب انتشار المتحور الجديد من كورونا في البلاد، إضافة إلى انتشار مافيا صناعة الأدوية في إيران، والتي تأمل في تفشي السلالة الجديدة من وباء كورونا في البلاد لجني المزيد من الأرباح والمكتسبات.





