ad a b
ad ad ad

تحذيرات من خطورة عمليات تهريب الأسلحة على أمن منطقة الساحل الأفريقي

الخميس 23/ديسمبر/2021 - 04:01 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
باتت منطقة الساحل الأفريقي، بقعة متخمة بالأزمات، إذ وصف رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم، ضعف وسائل مكافحة الاتجار بالأسلحة انطلاقًا من ليبيا، التي تعد مصدرًا رئيسًا لتسليح فصائل متطرفة تنشط في منطقة الساحل، بأنه «خطأ فادح».

واعتبر بازوم، فى كلمة ألقاها في افتتاح منتدى دكار حول السلام والأمن في أفريقيا، الإثنين 6 ديسمبر 2021، أن دول الساحل الأفريقي بحاجة إلى دعم أكثر تكيفًا من شركائها يتمحور حول الاستخبارات والإسناد الجوي وتعزيز قدرات جيوشها.

وتابع: «على صعيد الاستخبارات، الخطأ الفادح الذي يرتكبه الشركاء هو ضعف الانخراط في مكافحة الاتجار بالأسلحة انطلاقًا من ليبيا، على الرغم من أنه العامل الأهم على صعيد نشر هذا الإرهاب».


وتواجه جيوش دول الساحل الأفريقي، ودول أوروبية عدة منخرطة في مكافحة الإرهاب في المنطقة، ومن بينها فرنسا، هجمات متزايدة تشنها فصائل مسلحة عدة.

ووصف بازوم، «أسلحة الجماعات الإرهابية التي تنشط حاليًا في منطقة الساحل ذات طابع متطور»، مشددًا على أن أسلحة هذه الجماعات وذخائرها وكمياتها كبيرة، مؤكدًا أن شراءها تم «بأسعار بخسة من خلال شبكات تهريب ليبية».

وتشهد الأراضي الليبية منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، فوضى عارمة وتناحرًا بين الميليشيات الإرهابية، تؤججها التدخلات الخارجية.


وأعرب عن اعتقاده بأن مخزون الإرهابيين من بعض هذه الأسلحة يفوق مخزون القوات النظامية منها، مشيرًا، خصوصًا، إلى قاذفات الصواريخ المضادة للدروع «أر.بي.جي» ورشاشات «أم-80» الأكثر استخدامًا في هذه الحروب.

وأشار إلى أنه لم يسبق في أي بقعة من العالم أن تحصلت جماعات متمردة على الأسلحة نفسها التي بحوزة القوات النظامية التي تقاتلها كما هو حاصل حاليًا في منطقة الساحل.

وأكد أن طفرة الأسلحة هذه تم تسريبها إلى منطقة الساحل، وتستخدم مذاك في تعزيز قدرات مختلف الجهات الإرهابية والعصابات الإجرامية الكثيرة التي تنشط في المنطقة خصوصًا في نيجيريا.

وتوجد في منطقة الساحل الأفريقي، العديد من الجماعات المسلحة التي تشمل: حركات التمرد، والميليشيات العرقية، والعصابات الإجرامية، والتجار العاملون في التهريب، وفوق ذلك كله، جماعات التطرف. 

ومن أبرز القواسم المشتركة بين هذه المجموعات، هو مقاومة سلطة الدولة الوطنية، ويعني ذلك أن الجماعات المتطرفة العنيفة في منطقة الساحل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالبنية التحتية للمنافسة والصراع والأمن. 

"