يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

رئيس حزب سربستي كردستان: النظام الإيراني يسير من سئ إلى أسوأ

الأربعاء 15/ديسمبر/2021 - 07:55 م
عارف باوه جاني، رئيس
عارف باوه جاني، رئيس حزب سربستي كردستان
إسلام محمد
طباعة


* دولتنا أقدم من الدولة الفارسية


* عهد حسن روحاني أسوأ عهود القمع


* ننسق مع الشعب العربي الأحوازي في النضال ضد النظام الإيراني


* النظام فشل فى احداث الوقيعة بين أبناء الشعب الكردي


قال عارف باوه جاني، رئيس حزب سربستي كردستان المعارض في ايران، إن ما يقرب من 12 مليون كردي، يحلمون بتحقيق الاستقلال عن إيران.


وتحدث فى حواره مع «المرجع» عن هموم ومعاناة الأقلية الكردية داخل إيران، وما تتعرض له من تمييز واضطهاد على أيدي قوات نظام الملالي، مؤكدًا أن هذا النظام يسعى إلى تحويل التاريخ الكردي إلى فارسي، متجاهلًا الشعوب الأخرى وينسب إليه تراثهم الأدبي.

رئيس حزب سربستي كردستان:
بداية .. حدثنا عن مطالب الحركات الكردية 

لقد خلقنا الله على هذه الأرض وكانت لدينا دولنا قبل الدولة الفارسية في المنطقة، فشعبنا ودولتنا أقدم من الدولة الفارسية، ولذلك نحن نطلب حقنا وهو واضح، فعددنا أكثر من خمسين مليون حول العالم، تم تقسيمنا بين الدول دون إذننا ولا اختيارنا، وعددنا هنا في القسم الذي احتله النظام الإيراني والذي يسمى شرق كردستان أكثر من 12 مليون كردي، ونحن شعب حي في المنطقة ولسنا شعبًا جديدًا، والاستقلال حقنا.

وماذا عن العلاقات والتنسيق بينكم وبين غيركم من القوميات المضطهدة في إيران؟

الشعوب غير الفارسية تحت الاحتلال الإيراني، في ساحة السياسة والنضال والكفاح، كالشعب الكردي في شرق كردستان، الشعب العربي الأحوازي في أحواز، وهكذا الشعوب الأخرى المعروفة في المنطقة، أراضينا محتلة وواجب علينا أن ننسق ويكون هناك عمل مشترك، ونحن في حزبنا، وعندما تشكلنا منذ اليوم الأول ولنا علاقة مع الشعوب غير الفارسية، خاصة الشعب العربي الأحوازي والتعاون بيننا مستمر.

ما أبرز مظاهر الاضطهاد التي يمارسها النظام الإيراني ضد الأكراد؟

اللغة الفارسية مفروضة علينا عند التعامل مع المصالح الحكومية، رغم أننا نتحدث بالكردية، وكثير منا باللغة العربية، والآذرية وهناك لغات أخرى.

كما أن هناك فرقًا كبيرًا في تقديم الخدمات بين المناطق الفارسية والمناطق الكردية والبلوشية والعربية، كما أنهم يحولون التاريخ كله إلى تاريخ فارسي ويتجاهلون الشعوب الأخرى وينسبون إليهم تراثهم الأدبي والمصنوعات التي تميزوا بها، وكذلك المعتقلون السياسيون معظمهم من الشعوب غير الفارسية.

والنظام الإيراني يسير من سئ إلى أسوأ وكل تغيير فيه يقود لظروف أصعب، ففي زمن الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني المعروف بأنه إصلاحي، تم إعدام 256 كرديًّا بتهم سياسية، هذا غير 909 ما بين قتيل وجريح من الأكراد الذين يحملون البضائع، وهم أشخاص لا علاقة لهم بالسياسة، فضلًا عن أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين بلغ 2625 معتقلًا حتى الآن.
رئيس حزب سربستي كردستان:
ما توقعاتكم للمرحلة المقبلة؟

أقول إذا سقط النظام معناه سقوط الإمبراطورية الفارسية في المنطقة من جيش واحتلال وتبديل للثقافة والديموجرافية للشعوب، الشعوب في المنطقة الآن كلها شعوب حية يستمرون في النضال والدفاع عن حقهم، ففي إيران أكثر من خمسة شعوب حية عددهم أكثر من 65% من المكون الإيراني يطلبون حقهم واستقلالهم.

ولذلك نرى أن هناك مستقبلًا قويًا للشعوب غير الفارسية في المنطقة، وعلى الأقل إذا لم يحصلوا على استقلال كامل، فعلى الأقل سيحصلون على نوع من الكونفدرالية بموافقة الأمم المتحدة كمرحلة أولى، وإن شاء الله كل الدول تحصل على استقلالها.

ما أبرز المذاهب والاتجاهات الفكرية بين أبناء القومية الكردية في إيران؟

نحن كأي شعب في العالم أو بالشرق الأوسط، لدينا أكثرية مسلمة وفي الإسلام لدينا المذاهب سنة وشيعة، وحاول النظام كثيرًا خلق المشكلات بين السنة والشيعة.

وتوجد ديانات أخرى، مثل ياري أو كاكاي، وأقليات أخرى، وحاول النظام خلق المشاكل بين المذاهب، وخاصة في كرمانشاه أكبر محافظة وعاصمة مستقبل شرق كردستان، ويوجد في هذه المحافظة كثير من الأديان والمذاهب، ويفعل النظام ذلك حتى تتحول اتجاهات الشعب الكردي من المطالبة بالاستقلال، الى الانغماس في المشكلات العرقية والمذهبية، لكن النظام لم ينجح لأننا متحدون على قضية قومية.

هل أدى المجتمع الدولي واجبه تجاه الشعب الكردي المضطهد في ايران؟

مع الاسف، المصالح الاقتصادية والأمنية لبعض الدول تعلو على حقوق الإنسان، رغم التشدق بها كثيرًا، فقد ثبت للعالم انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان ودعمه للإرهاب.
"