ad a b
ad ad ad

بالدعم الدولي.. «كوت ديفوار» تعزز قدرات الجيش في مواجهة الإرهاب

الإثنين 29/نوفمبر/2021 - 04:02 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة
تجتهد جمهورية كوت ديفوار، في غرب أفريقيا، لتقويض انتشار الإرهاب على أرضها عبر مجموعة من التدابير الأمنية، إذ تعاني البلاد من هجمات متطرفة تشنها الجماعات عبر الامتدادات الجغرافية الحدودية، وبالأخص من جهة الشمال.

بالدعم الدولي.. «كوت

وأعلن الرئيس الايفواري، الحسن واتارا الثلاثاء 23 نوفمبر 2021، زيادة أعداد المجندين بالجيش، في مواجهة الجماعات الإرهابية، مضيفًا أنْ الجيشَ يُخطط لتجنيد 3000 جندي العام المقبل، على أن يتم تجنيد نحو 10000 جندي بحلول 2024.

كوت ديفوار تعزز الأمن الحدودي

تبنت حكومة كوت ديفوار، استراتيجية أكثر تماشيًا مع الواقع الذي تعيشه البلاد حيث التمدد الإرهابي، مُعلنة اعتزامها تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود، مُعتبرة إيَّاها أكثر المناطق المهددة بالإرهاب.

وتتمثل الإشكاليات الحدودية لـ«كوت ديفوار» في ارتباطها بحدود شمالية مع كلٍ من بوركينا فاسو ومالي، وهما تعانيان من تفشي التطرف العنيف بالداخل، وبالأخص تنظيم القاعدة الذي وصل انتشاره في مالي، حد اقتراح الحكومة لمسار محادثات خاصة مع قادته بالمنطقة للتفاهم حول العلاقات بين الطرفين.

وتعد «بوركينا فاسو ومالي» من أهم الجهات الجغرافية التي يأتي عبرها الإرهاب لكوت ديفوار، ففي 14 يونيو 2021 ، نفذ إرهابيون هجومًا بشمال شرق البلاد بمدينة تيهيني بالقرب من بوركينا فاسو قُتل على إثره 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون.


بالدعم الدولي.. «كوت
التعاون الفرنسي يعزز قدرات الإيفواريين في مواجهة الإرهاب

يبدو الاتجاه نحو تعزيز القدرات العسكرية والعددية للجيش الايفوارى وضعًا طبيعيًا في ظل ما تعانيه البلاد، ولكن في الوقت ذاته تحتاج البلاد، لمزيد من الإسهامات الدولية حتى تتمكن من مواجهة الجماعات الإرهابية بالتوازي مع معالجة التدني المعيشي لأغلب مواطني البلاد، وهو ما يفسر إعلان الرئيس الحسن واتارا لقراره بزيادة عدد جنود الجيش عقب عودته من زيارة لفرنسا.

وتهتم فرنسا بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء بأفريقيا عبر إسهامات مالية وعسكرية، ففي ديسمبر 2019 دشن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشروع الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب (AILCT) في أبيدجان، إلى جانب المشاركة في افتتاحها رسميًّا في يونيو 2021 بحضور وزير الخارجية جان إيف لودريان.

كما تتمتع الدولتان بعلاقات اقتصادية مميزة، إذ مولت فرنسا بنحو 1,5 مليار يورو مشروعًا للمترو بأبيدجان، وتأتي كوت ديفوار ضمن الدول الخمسين الأولى التي تمثل مركزًا للمنتجات الفرنسية وبالتالي فهي سوق أفريقي مهم لباريس بقيمة صادرات تتخطى المليار دولار سنويًّا، وذلك وفقًا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية.

وعلى الرغم من التفاهم «الفرنسي - الإيفواري»، حيال ملف مكافحة الإرهاب في المنطقة، فإن الانتقادات قد تصاعدت ضد باريس خلال الآونة الماضية لإعلانها تخفيض قواتها، إذ اتهمتها الحكومة المالية بالتخلي عن أدوارها الدولية في حفظ أمن الساحل والمساعدة على تأمين شركائها الأفارقة.

وحول هذا التذبذب تجاه دور فرنسا بمحاربة التطرف بأفريقيا يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة، سعيد صادق في تصريح لـ«المرجع» إن الدول الكبرى تعمل على الحفاظ على مصالحها بالمنطقة، وهو الأهم بالنسبة لها، وبالتالي ففرنسا تعمل وفق أجندة أولويات دولية خاصة بها.

وأشار الباحث إلى أن فرنسا تسعى لتقويض انتشار الإرهاب دوليًّا عبر محاربته خارج حدودها في المناطق التي ينتشر بها، مضيفًا أن منطقة شمال أفريقيا بشكل عام تمثل أهمية اقتصادية وأمنية خاصة للحكومة الفرنسية.


المزيد.. ضد النساء.. إرهابيو تشاد والساحل ينتهكون حقوق المرأة بالتجنيد والاعتداء الجنسي

"