ad a b
ad ad ad

رسالة من الجبهة للغرب.. إدلب تحت سيطرة تحرير الشام إعلاميًّا وإعلانيًّا

الجمعة 26/نوفمبر/2021 - 08:37 م
المرجع
آية عز
طباعة

 

تواصل «هيئة تحرير الشام» انتهاك كل النشاطات التجارية في إدلب، إذ تستحوذ عليها بشكل كامل عنوة، وآخر تلك المحاولات هو سيطرة الهيئة على شركات الإعلان في المحافظة الشمالية، حيث أصدر مجلس مدينة إدلب، التابع لوزارة الإدارة المحلية غير الشرعية في المحافظة والتابع لهيئة تحرير الشام، قرارًا خلال الأسبوع الماضي يقضي بإزالة جميع اللافتات من الطرق العامة، وطالب القرار كل من وضعوا لافتات على أعمدة الكهرباء على طول الطريق العام بين دوار «المتنبي»  ودوار«الكرة» وسط مدينة إدلب بإزالة جميع اللوحات الإعلانية خلال أسبوع من أجل البدء في عملية إنارة الطرق.


رسالة من الجبهة للغرب..

 وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قرار إزالة اللافتات والإعلانات من بعض شوارع إدلب هو جزء من مخطط عام في جميع مناطق إدلب تديره الهيئة، وبدأ تنفيذ الخطة قبل نحو شهرين.


وأضاف المرصد: خطة إزالة الإعلانات على الطرق بجميع أنواعها تهدف أيضًا إلى الاستثمار في هذا القطاع، أي أن الإعلان في إدلب سيقتصر على شركة واحدة تختارها حكومة الإنقاذ.


السيطرة على الإعلام


أكدت صحيفة «المونيتور» في تقرير لها، أن شركة Creative Inception الخاصة للإنتاج والإعلان الإعلامي مرتبطة مباشرة بهيئة تحرير الشام، وتأسست عام 2020، بناءً على خطة طورتها هيئة تحرير الشام للتسلل إلى صفوف المدنيين في إدلب والسيطرة على قطاعي الإعلام والإعلان، وهذا يحقق مكاسب مالية كبيرة لحكومة الهيئة، إضافة إلى السماح لها بالسيطرة على الخطاب الإعلامي في إدلب وتوحيده وتوجيهه لدعم توجهات تحرير الشام وحكومتها غير الشرعية.


وأوضحت الصحيفة، أن تلك الشركة تعمل على استقطاب الصحفيين والناشطين الإعلاميين في إدلب، وخاصة الخريجين الجدد من المعاهد الإعلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتقدم لهم المعدات والتدريب بشكل جيد، في محاولة منها للسيطرة على الإعلام.


كما تدعم تلك الشركة، مجموعة متنوعة من البرامج على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها وتعالج القضايا المحلية والاقتصادية والاجتماعية في إدلب، وتدعم توجهات الهيئة، إضافة لذلك فهي متخصصة في البرامج الترفيهية، وتتحدث عن القضايا السياسية والعسكرية وتجري حوارات مع شخصيات المعارضة في سوريا وخارجها. 


رسالة للغرب


ويقول المرصد السوري، إن الهيئة من ضمن أهدافها السيطرة على الإعلام في إدلب، هو محاولة إرسال صورة إعلامية للغرب، ففي الوقت الذي كانت تتعارك تحرير الشام مع فصيل «جند الله»  في منطقة جبال التركمان بريف اللاذقية الشمالي نهاية أكتوبر، سمحت بدخول وفد من الصحفيين العاملين في واشنطن بوست، لإيصال رسالة للغرب مفادها أنها تحارب التنظيمات الإرهابية.

 

"